معظم المتحدثين باسم حزب الحرية والعدالة يفتقدون مبادئ الحوار وتعوزهم فضيلة التواضع رغم أنها جوهرة جميع الفضائل, وفى رحلة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فى الإسراء والمعراج ذكر عدة مواضع لتواضع الملائكة، ما بالك بالبشر المخلوقين، لذلك ضرب صلى الله عليه وسلم المثل الأعظم فى نكران الذات والتسامح وكان خلقه القرآن، وقال «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، هل يعى رموز الحرية والعدالة هذا عندما يتحدثون إلينا بكل هذه الغطرسة والإقصاء والعزة بالإثم!.. الأخ صبحى صالح الذى ساهم فى جريمة التعديل الدستورى مع أستاذنا طارق البشرى مُصر على الاستمرار فى غى الجماعة -التى هى حتى الآن محظورة بفعل القانون، وعلنية بفعل الأمر الواقع والقوة الجبرية- وهو يتحدث باسم حزب قام على أساس دينى، رغم أن ذلك مخالف لقانون الأحزاب أصلا ووسط اختلال هذه المعايير واستخدام المنابر للدعاية السياسية وتلبيس السياسة جلباب الدين، وصلنا أن الأخ البلكيمى فى حكاية الراقصة سما قال إنه يتحدث باسم الإسلام، وأن من يهاجمه فإنه يهاجم الإسلام. هكذا وصل الأمر يا جماعة الخير، يا بتوع ربنا أن من يهاجم أى بشرى منكم فإنه يهاجم الدين، والدين براء من كل هذا من أفعالكم وسلوكياتكم وغروركم.. أعود لموضوع صبحى صالح الذى اشتهر بنظرية التطهير العرقى للإخوان المسلمين والذى قال قولته الشهيرة الميمونة «الإخوانى يتجوز إخوانية وما يبصش بره يبص بره ليه، وهو مش ضامن اللى بره» وقتها قالت لى إحدى الكاتبات من جمعيات حقوق المرأة إنه يذكرها بالعصور الإغريقية القديمة عندما كان الرجل يأخذ صك عذرية للفتاة من مدينة أسبرطة ويتزوجها بناء على الصك، وليس بناء على سلوكها أو حقيقتها، واقترحت أن يفعل ذلك «المشروع والمنتظر» صبحى صالح ويكون هو مسؤول صكوك العذارى، المهم أخونا صبحى الرمز الإخوانى ووكيل اللجنة التشريعية عن الشعب قال بعنجهية يحسد عليها أن الجمعية التأسيسية لن ترجئ أعمالها طويلا وستباشر مهامها غدا الأربعاء ولن نستدعى أعضاء المجلسين مرة أخرى لاستكمالها لأننا أعطينا فرصة أخيرة للمنسحبين ليعودوا وسندعو الأعضاء الاحتياطيين من داخل وخارج البرلمان لنستكمل عملنا.. يا سلام إيه الجبروت ده يا أخ صبحى يعنى انت ولا فى دماغك انسحاب الأزهر أو نقابة الصحفيين أو الأقباط أو المحكمة الدستورية أو كل أحزاب اليسار والليبراليين أو الشخصيات العامة، أو استبعاد أساتذتك من فقهاء القانون الدستورى فى كليات الحقوق بكل جامعات مصر، وستستمر اللجنة فى عملها لأنكم عايزين كده.. ده برلمان ومصر بتاعتنا واللى مش عاجبه يخبط راسه فى أجمد حيط، أيها العاقلين فى هذا الوطن كلام صبحى صالح ليس له إلا معنى واحد أنه ماض فى طريق لا يرى فيه إلا نفسه ومصلحة فصيل سياسى استخدم الدين للركوب على السلطة والركوب على أكتافنا، وأكذوبة الأغلبية التى يتشدقون بها اتضح أنها أكبر مؤامرة فى تاريخ الحياة البرلمانية ومجلس الشورى الذى يمثل ربع الجمعية التأسيسية لم ينتخبه إلا %5 من المصريين فأى حرية وأى عدالة وأى ديمقراطية.. صحيح اللى اختشوا ماتوا!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة