احتشدت قيادات الحزب الوطنى فى العديد من المحافظات لجمع توكيلات للواء عمر سليمان، وتلك إشارة آتية للجمع الذى سيقف معه وبكل قوة فى الانتخابات، وكما أخبرنى أحدهم، فإن المعركة بالنسبة لهم حياة أو موت، لأنها وكما قال محدثى: «هى فرصتنا الأخيرة»، وأضاف الرجل كلاما عن الأحوال السيئة والانفلات الأمنى، وأن عمر سليمان وحده هو القادر على ضبط الأمور.
كيف احتشد هؤلاء، وما هى الأجهزة التى قامت بتعبئتهم؟،وما هى التوجيهات التى تلقوها، ومن هم الذين أعطوهم هذه التوجيهات؟.
أسئلة يبدو منها أن الوافد الجديد لانتخابات الرئاسة، تسانده القوى المعادية للثورة والتى تكثف جهودها من أجل العودة إلى الوراء، بإعادة استنساخ نظام مبارك بكل ما حمل من سياسات فاسدة.
يتم تسويق عمر سليمان لمواجهة طمع جماعة الإخوان، ورغبتها فى الاستحواذ على كل شىء، فى إشارة إلى العودة لثنائية «الوطنى أم الإخوان» التى عاش نظام مبارك فى ظلها، وكانت حقنة المدد له سنوات طويلة.
يتم تسويق سليمان بوصفه الرجل الذى كان ضد «التوريث»، وتلك كذبة كبرى، فقد كان هو الرمز الكبير فى نظام يواصل الليل بالنهار من أجل تسليم مصر إلى جمال مبارك، ولا يعنى غضب المؤسسة العسكرية من هذا، أن سليمان كان ضمن المحسوبين على غضبها، ولا ننسى أن المجئ بـ«سليمان وجمال» معا كان أحد السيناريوهات المطروحة، وتحدثت عنها واشنطن، وذلك بغرض تمريره مخففا للشعب المصرى.
يتم تسويق عمر سليمان بوصفه الرجل الذى كان بحوزته كل المعلومات، وتلك مقولة تدينه أكثر مما ترجحه، فماذا فعل بهذه المعلومات؟، وفى أى سبيل وضعها وقام بتوظيفها؟، كانت معلومات عمر سليمان يتم توظيفها لصالح الإبقاء على مبارك وزمرته، ولم تكن أبدا من أجل أن تكون مصر فتية فى محيطها الإقليمى، فقد عشنا فى نظام كانت إسرائيل تدوس عليه كل ساعة.
تسويق سليمان من رجال الحزب الوطنى ينشط للعودة إلى عافيتهم، ولأنهم ينتظرون هذه اللحظة، فالمؤكد أنهم المسؤولون عن الأزمات التى عاشتها مصر للكفر بالثورة، فانتبهوا واحتشدوا ضد هذه الخديعة الكبرى التى تحمل عنوانا كاذبا هو «البحث عن الاستقرار».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة