كريم عبد السلام

الشاطر والبرادعى

الأربعاء، 11 أبريل 2012 03:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
موقفان لافتان كان بطلاهما خيرت الشاطر المرشح الأساسى للإخوان فى انتخابات الرئاسة، ومحمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية الذرية، الشاطر استعرض برنامجه الانتخابى أمام حشد من الصحفيين المنتظرين أن يتكلم أخيرا الرجل الغامض والمحرك السياسى فى الجماعة، وكان أبرز ما تطرق إليه خلافا لما أسماه مشروع النهضة ذى النقاط السبع مسألة مرجعية الحكم لو فاز فى الانتخابات، الشاطر قال إن الأزهر ومجمع البحوث سيكونان المرجعية الأساسية للحكم فى عهده بعد الدستور، وعندما سمعت منه هذه الجملة تأكدت أن الرجل كان مسافرا خارج البلاد طوال الفترة الماضية ولا يلم بأحوالها ولا ما يجرى فيها، ثم راجعت ذاكرتى فوجدت أنه لم يسافر منذ فترة.. طيب كيف يستقيم كلام الشاطر مع تكويش الكتاتنى على الجمعية التأسيسية للدستور وإعلانه «سنمضى قدما رغم انسحاب المنسحبين» رغم أن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية والمحكمة الدستورية العليا على رأس هؤلاء المنسحبين.

هل الشاطر لا يعرف أن الأزهر ومجمع البحوث انسحبا اعتراضا على احتكار التيار الإسلامى للدستور.. أكيد يعرف.. طيب كيف تجتمع استهانة «الجماعة الحاكمة» بالأزهر الشريف مع تصريحات رجل الجماعة القوى عن اعتماده الأزهر مرجعية للحكم بعد الدستور!

الموقف الثانى اللافت هو إعلان الدكتور البرادعى عن تأسيس حزب الثورة ليجمع شمل كل القوى الثورية للمطالبة والعمل على تحقيق مطالب ثورة 25 يناير وشعارها الشهير «عيش..

حرية.. عدالة اجتماعية»، وبقدر فرحتى بهذا الإعلان فإننى أفقت على تساؤل ملح حول توقيت الإعلان المتأخر جدا.. أنت جاى دلوقتى يادكتور برادعى وتعلن عن حزبك بعد ما خربت مالطا؟ كنت فين من سنة؟ كنت فين وائتلافات الثورة بتاكل فى بعضها زى السمك؟ كنت فين والفلول شادين حيلهم ع الآخر ورجعوا فى هجمة مرتبة انقلابية لإعادة الأوضاع كما كانت عليه أيام نظام مبارك؟ كنت فين عندما كشر الإخوان والسلفيون عن استبدادهم وتسلطهم ورفعوا شعار «لن أعيش إلا فى جلباب الحزب الوطنى»؟

يا دكتور برادعى هتعمل إيه دلوقتى بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية بالنتائج المعروفة لنا جميعا وبعد إغلاق باب الترشح لانتخابات الرئاسة التى انسحبت منها بغرابة شديدة.. هل تفضل اللعب فى الهامش المعارض بدلا من تحمل المسؤولية.. أنا أؤيدك من كل قلب لكنى حزين على التوقيت الخاطئ الذى أعلنت فيه عن حزبك وتخيل لو كنت تقدمت بخطوتك هذه فى 9 إبريل 2011 مثلا، بالقطع كان سيصبح لدينا طريق ثالث للإصلاح الحقيقى بعيدا عن انتهازية الفلول والإخوان، لكن وبما أنك تأخرت سنة كاملة، أسألك يادكتور برادعى.. ما العمل الآن؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة