يضم المعرض 35 لوحة، حيث يحشد الفنان كل أسلحته، ويستنهض كل صور المقاومة، ويطلق لفرشاته العنان لتجسد مخاوفه، فتأتى معبرة تعبيراً صادقاً عن هواجس مجتمع، يعيش لحظة ضبابية بعد ثورة بدت سلمية، على التوال والخشب والسجاد، بالإضافة إلى اهتمامه بالمرأة والخيول فى أغلب لوحاته، مستلهما منها تأثره بالمعزوفة الغنائية لشقيقه الفنان محمد نوح "شدى حيلك يا بلد"، واختيارها لتكون نفس عنوان معرضه، ويستمر المعرض حتى 22 إبريل الجارى.
وقال د. شاكر عبد الحميد: لا توجد لغة للتعبير عن المتعة الجمالية التى غمرتنى بها لوحات الفنان حسين نوح فى هذا المعرض الذى استطاع أن يعبر فيه عن إبداعه بتألق وتوهج فنى نادر، من خلال المدارات اللونية والتكوينية بين الخط واللون والشكل والإنسان والخيول، حيث امتازت بتفاعل الماضى مع الحاضر، والإدراك مع الخيال والاتساع مع العمق، مضيفا أن "نوح" استطاع من خلال الخيول التى تتضمنها بعض لوحاته فى التجسيد، تحمل هذه الخيول القوية الجميلة الجامحة بين نواصيها كل الخير، واستخدامها كرمز جميل لمصر القادمة المزدهرة التى نحلم بها جميعاً.
ويهدى حسين نوح حلمه ومخاوفه وتفاؤله لمصر الحرة، موجهاً هذا الإهداء لكل المهموين والقابضين على حلم مصر الحرة، والخائفين على ضياع هذا الحلم، ولكل المتفائلين بحذر.
ويقول إبراهيم أبو ذكرى، رئيس مجلس إدارة ملتقى المنتجين العرب، إن المجتمع الفنى فى الثقافة والعلوم والإعلام والشعبة العامة للمنتجين وجمعية المنتجين المصريين، واتحاد منتجين العرب والمؤسسات الإعلامية الثقافية فى المجتمع المدنى تعمل كلها من خلال اتحاد المنتجين العرب، ولديهم أمل على أرض مصر أن يقوموا بمشروعات ثقافية، بالإضافة إلى مقاومة المهرجانات والاحتفالات العشوائية التى تقام فى القاهرة.
