لا شىء يمكن أن أقوله لك فى مسألة ترشح عمر سليمان لانتخابات الرئاسة وهوس البعض بفكرة أنه القوى القادم لإعادة الانضباط إلى الشارع سوى ما قاله الرائع الكبير أمل دنقل فى مسألة ترشح إسرائيل لإقامة علاقات صداقة مع مصر..
لاشىء ألجأ إليه وأحتمى فى جدران أبياته من عمر سليمان سوى كلمات أمل دنقل «لا تصالح» التى أصبح من الواجب رفعها الآن فى تلك اللحظة التى يسعى فيها الجميع لمبادلة الديمقراطية والحرية بكلام كثير عن الاستقرار والبعد عن وجع الدماغ، وربما لأن سليمان لا يختلف فيما فعله أو فى تأثيره عن الكيان الصهيونى الذى رفع أمل دنقل هذه الكلمات فى وجهه، أخبر عمر سليمان وأنصاره أن القضية لا تتعلق بشخصه ولكنها تتعلق بثورة ترفع شعار التغيير لا التبديل..قل لهم:
«لا تصالحْ!
ولو منحوك الذهب.
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى.. ؟
هى أشياء لا تشترى».
«لا تصالح» هى سلاح مصر المعنوى الذى تركه أمل دنقل كالمنبه وقام بضبطه ليذكر الناس كلما حاول أحد الضحك عليهم وإقناعهم أن عمر سليمان مرادف للاستقرار والأمن، أو كلما تمادى الطاغية أى طاغية سواء كان فى ثوب رئيس أو ثوب برلمان أو ثوب رجل دين فى التسلل إلى مشاعر الناس ومحاولة إخضاعهم بحجج من نوع الصلح خير والهدوء والاستقرار أفضل، يعود صوت أمل دنقل وهو يهتف بحنين وقوة..
«جئناك كى تحقن الدم.
جئناك. كن - يا أمير - الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ فى جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم».
لا تفقد الأمل أبدا وتقتنع بأن سليمان هو بديل الفوضى أو بديل بطش التيار الإسلامى، حتى ولو أخبروك بأنه باق لمصر يومان على الإفلاس، حتى ولو أرعبوك بالانفلات الأمنى والانهيار الاقتصادى، لا تيأس أبدا ولا تمد يدك بالصلح قبل أن تحقق أمانيك ورغباتك وإن أردت أن تعرف لماذا؟!.. اسمع ياسيدى:
«سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل».
لا تفعل مثل أبوحامد أو غيره ممن أصبحت أحبالهم الصوتية أكثر حنية أمام عمر سليمان، ولا مثل هؤلاء الذين نسبوا أنفسهم لتلك الثورة
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة