أمس الأول وفى الصباح الباكر شاهدت على قناة «أون تى فى» المذيع المحبوب إلى نفسى يوسف الحسينى «يوسف حالة إعلامية خاصة جدا» وهو يكرر بصوت هادئ ونبرة متواترة وليست متوترة قائلا لضيفه على الهاتف ما تزعقش، متزعقش واشتد بى الفضول لأعرف من هو الذى يقول له يوسف هذه الكلمة وهو يبتسم محاولا تقمص دور المذيع المحايد، فأنقذنى المخرج وكتب أسفل الشاشة اسم الذى يزعق وهو عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى جماعة الإخوان المسلمين، الذى كان يدافع عن موقف خيرت الشاطر ويتهم اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بأنها غير عادلة وتمشى بمزاجها، وأنه لم تحدث ثورة، وأن اللجنة تريد تعيين رئيس، وعندما سأله يوسف أنتم كنتم تعلمون أن الشاطر سيتم استبعاده لأسباب قانونية فوضعتم محمد مرسى احتياطيا له، فلماذا الاعتراض؟ فصرخ فيه المحامى وقال هذه أسباب سياسية، فقال له ما رأيك فيما قاله الشاطر من أنه يدعو الجماعة للنضال والنزول للشارع، فقال كلاما لم أفهم منه شيئا إلا أنه حاول الدفاع عن موقف الشاطر ودعوته بكل طاقته، وبعد هذه المداخلة تكلم المتحدث الإعلامى باسم جماعة «لازم حازم» الشيخ جمال صابر، وخد بالك من اسم الجماعة «لازم حازم» واللزومية هنا لا أعلم هل هى فرض عين أم فرض كفاية أم أنها سنة مستحدثة أم هى نوع من الفاشية الدينية الجديدة وأنا أتحسس قلمى وأنا أطلق هذا التعبير لأن الرجل تحدث للمذيع بانفعال وغضب شديدين حتى سأله يوسف هل ردود أفعالكم سترتبط بمعايير ضبط النفس؟ فقال إن أنصار الشيخ حازم أرادوا إشعالها لولا أنه شخصيا مع الشيخ هدأهم وأنه لا يضمن ردود أفعال الأنصار، وهم كثر، وفى كل شبر فى مصر، وهذا ذكرنى بالمناضل فتحى رضوان الذى كان شابا فى جماعة القمصان الزرق فى أربعينيات القرن الماضى، وكان يذهب مع الشباب حسب ما قال فى مذكراته بناء على أوامر قائده ليحطموا ويدمروا، وعندما يظهر أحمد حسين زعيم الحزب لوسائل الإعلام يقول أنا لا شأن لى إنهم الأنصار لا الأتباع، أنا أخشى على مصر فى الأيام القادمة من أمثال أولاد حازم وجماعات لازم حازم العبارة نفسها مستفزة ولاعلاقة لها بالحوار أو الديمقراطية أو الجدال الحسن.. العبارة فيها فظاظة وغلظة بينما يقول القرآن للنبى «ص»: «ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك»، وأنا لا أفهم علام يجادل أبناء حازم والجنسية مزدوجة والمسألة واضحة وضوح الشمس والحكاية بانت وخلصنا، لماذا هذا التكالب المميت على الكرسى والسلطة؟ أنا أنصح السلفيين وأنصار حازم وبتوع «لازم حازم» بالالتفاف حول مرشح إسلامى وليكن محمد مرسى مرشح الإخوان، ويكون هناك منافسة حقيقية ديمقراطية بعيدا عن الإرهاب الفكرى والعنف والتهديد الذى ذكره المتحدثان، واحد قالك هاننزل الشارع والتانى قالك مش ضامن الأنصار، ومصر تروح فى ستين داهية بسبب الصراع على كرسى الرئاسة.. ارحمونا يرحمكم الله.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة