حنان شومان

الإخوان بين الفنكوش وزيزى روكا

الإثنين، 02 أبريل 2012 04:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى يبدو فيه المشهد مرتبكاً ومقلقاً لكافة طوائف الشعب خرجت الاعتصامات والتوترات بحدة أكثر فى الشارع المصرى وصارت الأزمات تحاصر المصرى فى حياته اليومية من كل صوب وحدب من الأنبوبة للبنزين للسولار والمواصلات والأسعار التى صارت سعارا بلا حسيب أو رقيب، فى نفس هذا الوقت نجد أن الفصيل السياسى صاحب الصوت الأعلى وهو «الإخوان المسلمون» نجدهم منذ شهور يقحموننا كل لحظة فى مأزق أكبر من سابقه.. وكأن هموم الشعب المصرى لا تكفيه فيقرر من يقول عن نفسه حزب الأغلبية أن يلعب معنا أو بنا كل لحظة.
وللحق منذ أن أعلنت جماعة الإخوان عن تفكيرها بترشيح أحد كوادرها لخوض سباق الرئاسة وتخرج علينا الأخبار باجتماعات وينتظر الإعلام الإعلان عن اسم المرشح ثم تقرر الجماعة أنها لم تتفق بعد أو لم تقرر بعد، وهكذا استمر الحال حتى إنهم ذكرونى بفيلم «واحدة بواحدة» لعادل إمام ومرفت أمين والذى شغل مصر بإعلانات الفنكوش وظل أبطال الفيلم وكل شخصياته يبحثون عن ماهية الفنكوش طوال الفيلم، وهكذا بدا لى الأمر فجماعة الإخوان تروج للفنكوش فى وجه منافسيها تخويفاً، تماماً كما فعل عادل إمام مع عدوته اللدودة مرفت أمين، ولكن أخيراً أعلنت الجماعة عن محتوى الفنكوش من خلال مرشحها خيرت الشاطر، الحمد لله ظهر أخيراً معنى الفنكوش وآن للشعب المصرى -الذى بدا فى هذه المعادلة أنه يلعب دور زيزى روكا- أن يستريح، ولمن لا يتذكر زيزى روكا فهى كانت الراقصة التى استخدمها عادل إمام لكى يروج لبضاعته الوهمية وكان فى نفس الوقت يخدعها وقد قامت زيزى مصطفى بهذا الدور باقتدار.
فيلم «واحدة بواحدة» انتهى نهاية سعيدة بزواج الغريمين البطل والبطلة، أما زيزى روكا فقد خرجت خاوية الوفاض إلا من إعلان عن منتج وهمى، فهل ستكمل الجماعة وإخوانها مع الشعب بقية الفيلم؟ أم هل تحمل الأيامى لنا نهاية أخرى غير نهاية زيزى روكا «اللى خدت صابونة؟!»





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة