«إذا رأيتم رجل الدين يقاتل.. يتكالب.. يتهافت على العرش.. أو السلطان.. أو السلطة مش هانختلف.. المهم إن باقى المقولة هى: لا تولوه عليكم»
هى مقولة للراحل الكريم الشيخ محمد متولى الشعراوى -رحمه الله- بما يعنى أنها ليست للمجتمع المدنى، ولا الليبرالى، ولا المثقفين، ولا يحزنون!
نعم لرجل شهد له الجميع بالتقوى وخشية الله، والعدالة.. والعطف، وطيب المعشر.. ومحسن القول، وأيضاً الوطنية، بالإضافة للوسطية، وحب العلم والوطن.. وعلى ما أظن أنه لم يكن أبداً مهادنا.. لا للعسكر، ولا للمدنيين، ولا.. ولا إلى نهاية المطاف.. هذا المطاف الذى يؤكد أنه يصلح حجة ومرجعية عندما نذكر رجال الدين والدولة فى نفس الوقت.
أقول أقوالى هذه، ولا أعرف إن كان الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل وجماعته من السلف يطمئنون لأقوال وأفعال الإمام الشعراوى.. الذى أعتبره بكل قناعة يصلح إماماً للمسملين، وأمينا على الدين الحنيف الوسطى على الأقل من وجهة نظرى المتواضعة!
يا شيخ حازم.. الشيخ بالشيخ يذكر، أقولها على سبيل تذكيركم بأن الإسلام يرفض نموذج «طالب الولاية».. ليس فقط بالقوة، ولكن لمجرد أن السلطة لها مذاق خاص، وبكل تأكيد لا أريد أن تغضب منى ومن أمثالى فإنا لك ناصحون.. لأننا مسلمون ومصريون ومصرون على أن يظهر ديننا الحنيف فى أبهى صورة.. لا أن يبدو للعالم أن الثورة المصرية ودماء ورد الجناين أتت بالنموذج الإسلامى السلفى، والإخوانى ليثير الفزع والرعب فى نفوس المصريين كباراً وصغاراً، نساء ورجالاً!
مولانا الشيخ حازم.. الشيخ بالشيخ يذكر.. لأن الشعراوى كان مجرد ظهوره على شاشة، أى على منبر مسجد، أو خلف ميكروفون جلسة أو درس دينى يأتى بكل أشكال الطمأننية، بينما -ولا تزعل منى- ارتبط ظهورك فى الشارع أو التليفزيون أو حتى فى الإذاعة ببث الرعب والخوف من بكره.. الذى لا يمكن أن نخاف منه أبداً مادمنا مسلمين!
مولانا حازم أبوإسماعيل.. أنا وابنتى وزوجتى وأمى العجوز.. ونفر من أهل حتتنا الطيبيون خايفين جداً ومذعورون من المشهد المرعب الذى عشناه، وأنت ترفض أمام لجنة قبول أوراق مرشحى الرئاسة كل أنواع التفاهم حول حقيقة ثابتة وهى أن والدتك أمريكية الجنسية، بل زاد الذعر عندما قلت لأحد مؤيديك: اسكت خالص.. بصوت يجعل الخوف يتملك البشر، وقلت أيضاً على نفر من شيوخ السلف دخلوا إلى اللجنة للاطلاع على مستندات جنسية والدتك، إنهم خونة!
مولانا حازم صلاح أبوإسماعيل بالفعل أنا خايف جداً، ومش عارف إحنا ممكن نعيش وبأى طريقة لو كان حظنا العثر ألقى بنا أمام كرسى تجلس عليه لتحكم الأمة المصرية.. تخيل.. حتى بعد أن تم رفع اسمك لازلت أنا وأهل الحتة خايفين!
مولانا.. لا تقل لى لماذا أنتم خائفون؟!
أنت حازم أبوإسماعيل تعرف لماذا الخوف، لأنك لن تقبل بالرأى الآخر.. ياه هو إحنا حتى هانقدر نشرع فى طرح 1/4 الرأى الآخر؟!
مولانا حازم.. الشيخ بالشيخ يذكر.. لأن نموذج الشعراوى لازال يعيش بداخلنا تحكمنا أفعاله.. وابتساماته.. وقفشاته والطريقة التى كان يوجه بها البشر نحو صحيح الإسلام.. فهو -رحمه الله- لم يكفر قوما، ولم يصفهم باللصوص ولا بأى أوصاف أخرى، ولا يعلن أن من ليس معه فهو ضده.. وأن كل من يخالفه الرأى إما فاسد أو مارق.. وإذا نال عفواً، يكون فى حاجة للهداية على يديكم!!
مولانا حازم صلاح أبوإسماعيل أنت مدين بكفارة لكل ما فعلت، ومدين بعظيم الاعتذار، لتطلب الاستغفار عما فعلته بنا كمصريين من تهديد بحرق الأخضر واليابس، بدلا من زيادة متر أخضر واحد مثلاً.. قلت وأنصارك: ستشعلها.. بدلاً من خمد وإطفاء الفتنة!!
مولانا حازم أبوإسماعيل، ليس كل ما يلمع ذهبا، ومش كل من ركب الحصان خيال.. فقط نسأل الله المغفرة لك.. والرحمة والمنزلة الرفيعة لشيخنا الشعراوى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة