يقول الدكتور محمد يسرى سلامة أحد القيادات السلفية الشهيرة:
قالوا: التعديلات الدستورية من أجل الشرع، ولم يكن الأمر كذلك.. قالوا: انتخبونا من أجل الشرع، ولم يكن الأمر كذلك، قالوا: سنكتب الدستور (الإسلامى)، ولم يكن الأمر كذلك.
قالوا: الثوار عملاء ومأجورون، ولم يكن الأمر كذلك، قالوا: المجلس العسكرى على حق وأنتم على باطل، ولم يكن الأمر كذلك، قالوا: الثورة فتنة ومؤامرة، ولم يكن الأمر كذلك.
قالوا: فلان علمانى، وفلان ماسونى، وفلان كاذب، وفلان متهور، ولم يكن الأمر كذلك.
قالوا: نحن أصحاب المشروع (الإسلامى)، وهذا كله من أجل مصلحة هذا المشروع، ولم يكن الأمر كذلك.. أيها الخجل، أين حُمرتك؟
انتهى كلام الدكتور محمد يسرى سلامة، ويمكنك أن تفهمه كما تريد، أو ترفع نحوه الشعار الشهير «موتوا بغيظكم»، معتبراً أن الدكتور يسرى سلامة قد ضل طريقه، أو أى اتهام من جعبة الاتهامات التى تصدرونها لكل من يختلف معكم، كلمات الدكتور يسرى سلامة أعتبرها شهادة رجل من أهل البيت، ولكنها تعيد إلى ذهنى مجموعة من الأسئلة طرحتها فى شهر نوفمبر الماضى بهذا المكان، لأهل القوى السياسية من التيارات الإسلامية والليبرالية التى تتخبط خططهم الآن، وتعيش عقولهم وقراراتهم فى بحر من الارتباك، بسبب تأخر وضع الدستور وتصرفات اللجنة العليا للانتخابات، وتهديد البرلمان بالحل وإعلان المجلس العسكرى أنه لا رئاسة بلا دستور، هذه الأسئلة التى تعرضت بسببها إلى هجوم شديد، ملخصه يقول إنها أسئلة لا تهدف إلا لحرمان تيار الإسلام السياسى من مكاسبه البرلمانية والسياسية.. اقرأ الأسئلة بتركيز وستدرك معى أن أهل السياسة فى مصر أصمّوا آذانهم، واتبعوا أهواءهم حتى وصلوا بنا إلى ما نحن عليه الآن.. بحر انتخابات الرئاسة من أمامنا، وحائط الجمعية التأسيسية المنهار من خلفنا..
1 - هل أنت مقتنع بأن هناك وطنا، يمكن أن يتجاوز مرحلته الانتقالية نحو الديمقراطية ببقايا مؤسسات نظام ديكتاتورى قائم على الفوضى؟
2 - هل يمكن أصلا أن نؤسس لمرحلة انتقالية محترمة، دون حسم الكثير من الأمور الثائر حولها جدل مثل الدستور، والوثيقة الحاكمة، والعزل السياسى، وشكل البرلمان ودوره؟!
3 - هل من المعقول إجراء انتخابات فى ظل وجود أحزاب وتيارات لم تكمل شهرها التاسع، ولم تظهر لها ملامح بعد؟
4 - ماهو الشكل النهائى للجمعية التأسيسية التى ستضع الدستور؟ وهل حدث توافق على طرق تشكيلها وعملها أم لا؟
5 - هل الوضع الاقتصادى للبلد مطمئن، ويسمح بإطالة أمد الفترة الانتقالية أكثر من ذلك؟.
6 - هل المجلس العسكرى ساذج وغير قادر على إدارة شؤون البلاد سياسيا، ولذلك سقط فى كل هذه الأفخاخ، أم أن المجلس ذكى سياسيا، وسيناريو الفوضى والارتباك السائد من صناعته، حتى يُخضِع الأمور لسيطرته بحاجة الناس إليه؟
7 - هل لديكم مشكلة فى أن نتحلى ببعض الشجاعة والاتساق مع الذات، ونعلن فشل مرحلتنا الانتقالية، ونعود لنفتح صفحة جديدة، ونكتب فيها تاريخ مصر المستقبل على نظافة؟.
ملحوظة:
الأسئلة السابقة من النوع الاختيارى، ماعدا السؤال الأخير إجبارى، لأنه يتعلق بالمصير.. إما كحكة حمراء.. أو ناجح ومنقول من المرحلة الانتقالية إلى حيث توجد النهضة والديمقراطية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة