فاجأنى الزملاء فى استعلامات الجريدة بخطاب وصل عبر البريد من مواطن لشخصى المتواضع.. المواطن اسمه على «المظروف» الخارجى للخطاب هو ناصر عبدالسميع إبراهيم عنوانه «179» شارع شبرا بجوار قسم الساحل.
الخطاب يبدأ بالتحية، ثم بكلام الراسل حيث جاء به: «أرسل لسيادتكم صورة من آخر خطاب أرسلته إلى حسن حمدى بدون لقب كابتن - الكلام بخط يد الراسل - ثم يسترسل كاتباً: أرجو معرفة رأى سيادتك فى الخطاب الذى أرسلته مطالباً مجلس حسن حمدى بحق أسر الشهداء فى عضوية شرفية تحمل اسم النادى الأهلى.
أذهل شخصى المتواضع ما جاء بالخطاب حين قال والد الشهيد: «أنا مستعد لكتابة إقرار موثق فى الشهر العقارى بألا أطالب بدخول النادى الأهلى أنا وعائلتى على مر العصور، لكن العضوية ستكون تكريماً لاسم الشهيد ابنى.
ما هذه الأخلاق والنبل يا أبوالشهيد.. رحم الله ابن مصر ناصر وكل شهدائها منذ ثورة 25 يناير.. بارك الله فى ولادك يا مصر.
أما عن الخطاب الذى طلب رأيى المتواضع فيه وهو موجود معى لمن يهمه الأمر فملخصه يقول: إن مجلس «حمدى بك» لا يشعر بأسر الشهداء، لأنهم أقل فى الفئة الاجتماعية يعنى مش من الأثرياء والطبقة الراقية.. أكثر ما يؤلم النفس فيما قاله هو: هل يسمحوا لأسر الشهداء الغلابة بأن يدخلوا ناديا به صالة باسم الأمير عبدالله الفيصل.. ويضيف: نحن أقل من أن يسألوا عنا.. ثم ينهى خطابه بقوله: لم ألتق أى قناة، ولن أتحدث لكنى متألم.. وسوف أقوم برفع دعوى قضائية ضد مجلس النادى ما لم يخرج لنا المسؤولون الحمر لتقدير دماء أولادنا!