بعد يومين من لقاء الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية بقيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية، ذهب أيضا الدكتور محمد مرسى لعقد لقاء مماثل، وتستهدف هذه اللقاءات، كسب أصوات الناخبين التى تستطيع «الدعوة السلفية» توجيهها، بالرغم من أنها ليست الجهة الوحيدة التى تعبر عن عموم «البيت السلفى»، فهو متسع، ليشمل أحزابا وجماعات وشيوخا يتبعهم مريدون، ويحق لهؤلاء جميعا، أن يقفوا مع المرشح الذى يرونه متوافقا مع مطالبهم، شأنهم فى ذلك شأن باقى الأحزاب والجماعات السياسية الأخرى.
فى لقاء «الدعوة السلفية» بالدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، ومن بعده اللقاء مع الدكتور محمد مرسى، كانت العناوين واحدة، فحسب ما تم الإعلان عنه بعد اللقاءين، كانت قضايا الفقه والدين وتطبيق الشريعة الإسلامية، محاور رئيسية فى المناقشات، وبالرغم من عدم توافر معلومات وافية، حول المناقشات والوعود التى انتهت إليها تلك اللقاءات، فإن معرفتها ستأتى مع إعلان الدعوة لاسم المرشح الذى ستسانده.
فى تسويق المرشحين لأنفسهم، سنجد من يتحدث منهم بلغة أمام الليبراليين، وأخرى أمام اليساريين، وثالثة أمام السلفيين، ويقودنا هذا التناقض إلى مرشحين «مسخ»، يلعبون لعبة حصد الأصوات، أكثر من الدفاع عن برامجهم، حتى لو كانت مخالفة فى بعض توجهاتها لأى من هذه القوى.
فى سؤال خاطف لقيادى بارز فى حزب النور، قلت له: «لماذا تختصرون مساندتكم لأسماء لا تخرج عن العوا، ومرسى، وأبوالفتوح، لماذا لا تتسع رؤيتكم، وتناقشون مرشحين آخرين مشهود لهم بالوطنية والكفاءة وتساندونهم، فلو فعلتم ذلك ستعبرون عن رؤية وطنية تحتاجها مصر حاليا، دون تعارض مع ثوابتكم»، أجاب القيادى البارز: «هذا أمر صعب.. لأننا لنا مرجعيتنا».
امتد الحوار مع القيادى المحترم من حزب النور، وأشهد له بسعة أفقه ووعيه، لكن ما أثار انتباهى واستغرابى بعد أيام من اللقاء، ما جاء على لسان الدكتور محمد نور المتحدث باسم حزب النور، بأن الدكتور عبدالله الأشعل ضمن الأسماء التى يضعها الحزب مع أسماء أخرى لمساندتها، فهل مجرد ترشيح حزب سلفى للأشعل يكفى لتأييده سلفيا؟.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة