كنا قبل خلع المخلوع مبارك نسأل أنفسنا هوه فيه إيه؟ وكلما التقيت أحدا يسألك أنت فاهم حاجة؟ كان ذلك نتاج حالة استبداد وفساد من زواج رأس المال بالسلطة بأمن الدولة والحزب الوطنى، اليوم عدنا لنفس المربع لا أحد يفهم شيئا وعدنا لنفس السؤال أنت فاهم حاجة؟ النتيجة واضحة والأسباب واضحة أيضا الإخوان والسلفيون حلوا محل الحزب الوطنى والسلطة وأمن الدولة، وإلا بالله عليكم فكيف تفسرون أن سائقى موكب الكتاتنى يكسرون بوابات المطار ويخرجون دون حتى التوقف للسؤال إلا إذا كانوا يشعرون أنهم «حماية» ومنذ عدة أشهر وقف أولاد محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة فى ميدان بالزقازيق ليضربوا ضابط مرور لأنه أوقفهم وقالوا له أنت مش عارف إحنا مين؟ واليوم أعلن حزب الحرية والعدالة ترشيح خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية وهم الذين أقسموا بكل الأيمانات أنهم لن يرشحوا أحدا، وبهذه المناسبة أهدانى صديق فيسبكاوى محترف ما تم تناقله على صفحات الفيس بوك حول واقعة الشاطر ووقائع أخرى مماثلة للإخوان تقول: الإخوان فى 19-1-2011 قالوا مش هاننزل الثورة وفى 29-1-2011: «إحنا هاننزل الثورة»، الإخوان فى فبراير 2011 مش هاناخد الأغلبية فى البرلمان وهاننزل على ثلث المقاعد فقط، وفى يناير 2012 أخذوا %45 من البرلمان، الإخوان فى نوفمبر 2011 نحن نؤيد وندعم حكومة الجنزورى وفى 14 مارس 2012 نحن نرفض حكومة الجنزورى، الإخوان فى إبريل 2011 لن نقدم مرشحا لرئاسة الجمهورية وفى 31-3-2012 نحن نرشح خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية، وتعقيبا على ذلك ولنفس المصدر الفيسبوكى، عن أبى هريرة رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان» «متفق عليه».. طبعا سيخرج عليك الإخوان ليقولوا إن المؤمن كيس فطن وإن الضرورات تبيح المحظورات وإنهم كما جاء على لسان المرشد العام يريدون الخير لمصر، وأنا أعلم من مصادر موثوق فيها أن قرار ترشيح الشاطر صدر من قصر منيف على الصحراوى يملكه ملياردير إخوانى فاتح على دولة خليجية معروفة وجسر المدد موصول، وإلا فقولوا لى من أين كل هذه المليارات التى يتم إنفاقها على حملاتكم ونشاطكم؟ نفس السؤال للشيخ حازم أبوإسماعيل والموكب الذى أصاب القاهرة بالشلل الجمعة الماضية وتوزيع الكراتين على الناس أليست هذه رشاوى انتخابية وكسرا للصمت الانتخابى، ولذلك نسأل أين القانون؟ والإجابة حتما ستجدها فى إعلان الملابس الداخلية الذى يناسب هذه المرحلة تماما وستجده يغرق عينيك ويحاصرك فى وسائل الإعلام وعلى الكبارى.. إنه لكل الأحجام وكل الأوضاع، إعلان مستفز مقرف لمناخ عام لا يختلف عن هذه الأوصاف الجميع خلعوا ملابسهم والشعب مركوب حتما والخوف أن يظل الشعب يتفرج ويغيب بضم الياء ليصحو على كارثة خطف مصر من هؤلاء السماسرة بالدين والفضيلة وهم أبعد ما يكونون عنها.. ربنا يستر على مصر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة