محمد الدسوقى رشدى

ممكن وجوجل والأحلام

الثلاثاء، 03 أبريل 2012 07:50 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحولت الهموم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والشخصية من حولك إلى أطلال لا مفر من التعثر فى مخلفاتها، أو الاختناق بغبارها، أو السقوط فى بئر الاكتئاب الذى يخلقه منظرها، ولهذا تبدو الحاجة إلى غسيل النفس والبحث عن مصدر للبهجة أمر ضرورى بين الحين والآخر.

لا أعرف إن كان حظك دفعك لمشاهدة حلقة الأحد 1 إبريل من برنامج ممكن مع خيرى رمضان على محطة «سى بى سى» أم لا؟!، ولكن كل ما أعرفه هو أن تذهب إلى صفحة البرنامج على «الفيس بوك» أو إلى أقرب لينك للحلقة على موقع «يوتيوب» أو تطلب من المحطة إعادتها فى يوم ما، حتى تفرح وتمتلئ بالبهجة وسط أكوام الارتباك السياسى الذى نعيشه.

التأكيد الحقيقى على الحكمة القائلة بأن «مصر ولادة» موجود فى هذه الحلقة التى استضاف فيها خيرى رمضان عشرين شابا يحملون الخير لمصر ومستقبلها فى هيئة خطط ومشروعات وأحلام وابتكارات قابلة للتنفيذ وليس مجرد شعارات على بوسترات الدعاية الانتخابية.

الشباب العشرون متنافسون تحت مظلة مسابقة كبرى تحمل اسم «ابدأ من جوجل» هدفها اكتشاف المواهب والطاقات الإبداعية للشباب المصرى المظلوم والمقهور دوما، ولا تكتفى المسابقة بمجرد عرض للأفكار أو التباهى بأحلام غير قابلة للتنفيذ بل تحويل تلك الأفكار إلى شركات أعمال تمنح السوق المصرية التى تعانى فقرا تكنولوجيا وحيرة اقتصادية دفعة قوية إلى الأمام.

أجمل مافى هذه الحلقة وفى هذه المسابقة وفى هؤلاء الشباب أنهم يمنحونك طاقة أمل لرؤية مصر من منظور مختلف، منظور القدرة على الابتكار وإبداع هذه المشروعات التكنولوجية التى تربط الواقع الاجتماعى بالعالم الافتراضى، المشروعات التى قدمها الشباب المصرى فى هذه الحلقة تميزها يكمن فى أنها غير استهلاكية، بل وفى أنها وسائل مساعدة حقيقية لإعانة المصريين على التعامل مع حياتهم الصعبة، كما بدا فى مشروع «اقرألى» و«بيقولك» و«وصلنى» التى تتعامل مع الزحام فى مصر بشكل مختلف، وفى مشروع «مدد» العبقرى الذى يضع خريطة طريق واضحة لكل الراغبين فى التبرع وإعادة صياغة وهيكلة أموال التبرعات حتى يعرف كل متبرع فى أى مكان يضع أمواله، بالإضافة إلى المشروع الرائع «كارتون هيرو» الذى سيغير شكل وطريقة تربية الأطفال وإعادة الاعتبار للعلاقات الاجتماعية بين الأسرة المصرية.

صدقنى.. اذهب إلى حيث تجد حلقة برنامج ممكن، وحاول أن تشاهدها بقلبك وعقلك لتحصل على تفاصيل أكثر حول هذه المشروعات والأحلام الواقعية.. وتزرع فى قلبك حديقة كاملة من البهجة والتفاؤل بمستقبل هذا الوطن الذى يجعله أهل السياسة بخداعهم وفشلهم مخيفا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة