حنان شومان

أبوإسماعيل وأمه وأولاده وأنا وإنت

الإثنين، 30 أبريل 2012 04:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن يعرف عوام الشعب المصرى من الشمال للجنوب ومن الصحراء الشرقية لحدود الصحراء الغربية أحدا باسم حازم صلاح أبوإسماعيل قبل يناير 2011، وحتى بعد هذا التاريخ بشهور، ربما كان أحد، ما فى وقت ما، قد سمع باسم صلاح أبوإسماعيل الأب كعضو مجلس شعب منذ سنوات، وإن كان المؤكد أن عوام الشعب فى المعتاد، لم يكونوا يعرفون أسماء أعضاء مجلس الشعب، إلا لو لجأوا إليهم طلباً لواسطة أو ما شابه.
المهم أن الرجل لم يكن وجها أو اسما له رنين لدى العامة، ولكنه فقط كان يملك حواريين يلتفون حوله فى دروسه التى يلقيها فى جامع أسد بن فرات فى الجيزة، وبالتأكيد عددهم لم يتجاوز المئات، ولنسلم حتى بأنهم كانوا آلافا، ولكن فجأة حدث تطور درامى فى حياة المصريين حين اندلعت الثورة، وتداعت أحداثها، ووصلنا لمرحلة السباق الرئاسى، فصار أبوإسماعيل ووجهه وحكاياته وآراؤه، وأخيرا وليس آخراً السيدة أمه، وحكاية جنسيتها هى محور كثير من الأحداث بمصر، بل وصل الأمر إلى ما وصلنا إليه منذ يومين من حصار لوزارة الدفاع ومعركة على الأرض قيل إنها معركة جمل ثانية.
صارت حكايات أبوإسماعيل وحكاية أمه وحوارييه، تهدد سلام حياتنا أنا وأنت، صار الرجل يطلق تصريحات لإرهاب كل مختلف، وصار أنصاره المعروفون باسم أولاد أبوإسماعيل، يمثلون محركاً لأحداث مؤسفة، وكل منا يدفع الثمن إلا أبوإسماعيل.

ما هذا البلد الذى صار حلاله حراما وحرامه حلالا وعيوب الناس فيه وخطاياهم أوسمة للبجاحة، وفى ذلك يجتمع الكثيرون، ولا أجد فيهم قولاً إلا ما قاله الشاعر نجيب سرور «مات الذين يختشون.. ماتوا وعاش الداعرون» وأقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم وليس لهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة