ما شعرت يوماً بخجل من أن أقدم نفسى بالاسم الذى اختاره لى الله وأمى، حين أطلقوا على اسم حنان، ولكنى الآن أجد نفسى مضطرة بفعل بعض الظروف وبفعل من أتوجه برسائلى إليهم أن أقدم نفسى لهم باعتبارى أم محمد، علهم يفهمون لغتى ورسائلى ويولونها اهتماماً.
الرسالة الأولى للست أم أيمن غير الشهيرة بعزة الجرف، نائبة الشعب عن حزب الحرية والعدالة عن دائرة 6 أكتوبر:
قبل أن أتوجه إليك سيدتى برسالتى على أن أُعرفك لمن لا يعرفك فالست أم أيمن من مواليد 1965 وهى خريجة معهد الخدمة الاجتماعية، وكانت محررة باب «لكل مشكلة حل» فى جريدة آفاق عربية، كما تقول سيرتها الذاتية، وهى كانت تعمل أحياناً فى بعض برامج قناة المجد دون تحديد لطبيعة العمل، وهى متزوجة ولديها 7 أبناء أكبرهم متزوجة، وأصغرهم فى المرحلة الإعدادية، وتلك هى المعلومات المتوفرة عن نائبة الأمة من حيث التاريخ.
أما عن الحاضر والواقع الآنى، فالست أم أيمن لها حساب شخصى على «تويتر» تطلق منه تصوراتها عن سبل نهضة مصر، كما تراها وكيلة الأمة، وأهمها أن الختان سترة للبنات، وأن سبب التحرش الذى تتعرض له نساء مصر هو عرى النساء، ولذا فلا عتب على متحرش! سيدتى، يعلم الله أنى أسعى جاهدة للحفاظ على رباطة الجأش وكظم العيظ عل الله يأجرنى بهما فى زمن القابض فيه عليهما كأنه قابض على جمر.
يا سيدتى، لقد اختارك الشعب فى هذا التوقيت الحرج من حياة أمته لكى تكونى لسانه الذى يتحدث، وعقله الذى يفكر، فكيف بك تضعين فى أولوياتك وبلسانك إباحة الختان وحماية المتحرشين، ثم حين يتم سؤالك عما تكتبين، كما صرحت فى «اليوم السابع» تقولين: مصر بها أشياء مهمة يجب أن نلتفت إليها أهم من التعليق على آرائى!!
يا ست أم أيمن، من يعلق على آرائك لا يعلق فراغاً أو هبلاً، أنت نائبة أمة قررت أن تخرج للعمل العام. ولذا فرأيك سيؤثر فى وفى غيرى من أهل مصر، فكيف بنا لا نأخذك مأخذ الجد، وكيف بنا نقبل بك وأنت عضو فى اللجنة التأسيسية للدستور نائبة عن النساء وتعلنين أنك تريدين التنازل لرجل يكون أجدر منك!!
يا ست أم أيمن، إن كنت تشعرين بعار كونك امرأة وتدفعين بنا إلى أن نلتزم بيوتنا فلا نتعرض للتحرش ولا نطالب بوقف الختان ولا نطالب بالتمثيل فى كتابة دستورنا، فكونى قدوة واجلسى فى بيتك، واكتفى بأبوأيمن وأيمن وإخوته الستة الذين هم بالتأكيد فى حاجة إلى أم متفرغة. يا ست أم أيمن، أستحلفك بكل غال وعزيز ومقدس، أنا أم محمد، أن تتركى لجنة الدستور، وأن تجمعى أوراقك وتعودى إلى بيتك، فهو أولى بك من دهاليز السياسة ووجع القلب!!
الرسالة الثانية للمرشح المحتمل للرئاسة سعد الصغير:
يتندر الكثيرون حول محاولة ترشحك للرئاسة، ويرى البعض أنك بالتأكيد تقصد الدعاية لنفسك بأى أسلوب، وهناك آخرون حزنوا لأن حلم منصب رئيس مصر صار مسخرة، أما أنا فأرى أنك ما فعلت إلا المناسب للمرحلة التى يكفى أن نرفع لها شعار سيب الرقاصة على الطبال حتعرف الجد من الهزار!!! وأنت كنت طبالاً فلا عتب عليك فى التعامل مع كبشة الراقصين الذين يغنون علينا!!!
الرسالة الثالثة للمرشح للرئاسة الشيخ أبوإسماعيل:
من أم محمد لأبوإسماعيل، يا شيخنا ملأت مصر صوراً وبوسترات صارت تطاردنى فى صحوى ونومى، وكلما رأيتك على شاشات التليفزيون يسألونك عن برنامجك الانتخابى لا آخذ منك حقاً ولا باطلا، وحين اطلعت على برنامجك بنفسى وجدته يصلح لكى يكون تذكرة توهان من خطيب مفوه يلهب حماس جماهير مغيبة، ثم ها أنت تملأ الدنيا من مصر إلى أمريكا بقضية جنسية الوالدة، رحمها الله، حتى صرت شوكة فى ظهر من يتحدثون باسم الدين، فاتق الله فى الإسلام الذى تتحدث باسمه واتق الله فى المصريين يرحمك ويرحمنا رب العزة!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة