كاد أيمن نور أن يطلب من قيادات المجلس العسكرى وهو يتسلم قرار العفو أن يبنوا له حوائط جديدة لوضع «بوستراته»، بينما جمع توفيق عكاشة 15 ألف توكيل لعمر سليمان، ورفض تسليمها لحملته، لأنه يريد أن يسلمها له بنفسه، أما سعد الصغير فقد انسحب من السباق لأنه خاف على نفسه من الفوز، وقال إن فوزه «سيكون إهانة لمصر»، وإنه أراد فقط أن يبعث رسالة للحكومة، أما قائد معركة «نعم» التاريخية محمد سليم العوا صاحب القميص رقم 10 فى مباراة الرئاسة التى سيوافق الأمن على تأمينها، اتضح أنه من أصول شامية، جده كان صحفيّا، حسب روايته، فى الفجر معارضًا، كتب كلامًا ضد الحاكم فى نهاية القرن التاسع عشر، وهرب إلى الإسكندرية، وقال إن جده كان تابعًا لأعمال الدولة العثمانية، وبذلك فهو أحد رعايا الخلافة الإسلامية، العوا كان أحد أهم المتحمسين لكشف جنسية السيدة والدة حازم أبواسماعيل الأمريكية، ومع هذا حصل على تأييد 43 نائبًا بينهم أعضاء من النور والبناء والتنمية والوطن، ليكمل مسيرة جده كمعارض للنظام السورى.
ممدوح الولى نقيب الصحفيين «المصريين» اعتبر تطاول المرشد العام على الصحفيين «حرية رأى»، ورفض الانسحاب من لجنة صياغة الدستور، أو لجنة صياغة صك العبودية الذى يسعى المدعومون من قطر والسعودية إلى فرضه على أم الدنيا، نقابة الصحفيين بأعضائها وتاريخها وسلالمها ومحمد عبدالقدوس «قبل الإعلان الدستورى» كانت فى الطليعة، ولعبت دورًا عظيمًا فى مواجهة الاستبداد، ويخطئ من يعتقد أن سرقتها تجوز شرعًا، حتى لو قال الشاطر: «إن وسائل الإعلام من أخطر الأسلحة التى استخدمت ضد الثورة بشكل عام والإسلاميين بشكل خاص، ويجب تقوية الإعلام الرسمى وتقديم الرؤى الحقيقية فى المنظومة الإعلامية»، يقصد بالطبع المطيعين الذين ساندتهم الجماعة لضرب الحرية فى نقابة الحريات، التى وصل إلى قمتها شخص، تبين لأعضاء المجلس المنتخب ذات مرة أنه لا يعرف الفرق بين الاقتراع وبين القرعة.
وزير التموين، جودة عبدالخالق، اعتذر عن الترشح للرئاسة، لأن: «الوقت غير مناسب لى شخصيّا.. ولكن للكثير من قوى الثورة والأحزاب التى لم تستقر على أرض الواقع». وقال أيضًا فى حديثه إلى الأخبار قبل يومين: «القطط السمان ظهرت وعادت للنهب والسلب، ووصل متوسط سرقة واستغلال القط الواحد حوالى 9 ملايين جنيه يوميّا» وإنه يتمنى تنفيذ حكم الإعدام ضد مجرمى الدعم فى الميدان «والميادين». وأضاف: لو أعطانى البرلمان سلطات الحاكم العسكرى فسوف أدعو لإعدام كل من يسرق الدعم وقوت الشعب، عبدالخالق شخص محترم، وله تاريخ، ويعمل فى ظروف صعبة، ولكن حديثه هذا غريب، لأنه أظهر «فاشية» مفرطة، ونسى أن القانون هو الذى يقدر الأحكام ويستطيع أن يجد لكل مجرم العقوبة التى تناسبه، وعقوبة الإعدام «التى تسعى البشرية لإلغائها» هذه تعنى أننا فشلنا، وفى طريقنا أو هو فى طريقه إلى التمهيد لتغييب القانون فى الأيام المقبلة.
الشاب الذى ذهب إلى قسم الموسكى لتقديم بلاغ ضد حسنى مبارك ورفض القسم تحرير محضر، هو الشاب الذى خرج على القانون فى اليوم التالى واعتدى على الضابط الذى رفض بحجة أن مبارك لم يعد رئيسًا لمصر «كما نشرت التحرير» هو نفسه الذى أحيل إلى مستشفى الأمراض العقلية، لأنه متأكد أن مبارك هو الذى يحكم.. حتى الآن.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة