أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

ساركوزى وحازم أبوإسماعيل

الخميس، 10 مايو 2012 07:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمس الأول وفى الصباح المشرق كان الرئيس الفرنسى نيكولاى ساركوزى يعترف بهزيمته فى انتخابات الرئاسة بكل هدوء أمام منافسه الاشتراكى فرانسوا هولاند، ويعلن انسحابه من الحياة السياسية ويعود فرنسيا بين الفرنسيين كمواطن يعمل بمهنة المحاماة التى قرر العودة إليها وتسجيل اسمه فى نقابة المحامين.

فى ذات اليوم وفى المساء الكئيب ظهر حازم أبوإسماعيل المرشح المستبعد من الرئاسة بسبب حصول أمه على الجنسية الأمريكية، ظهر بعد غيبة طويلة بإصرار عجيب وعناد كبير على الاستمرار فى خلط الأوراق، تحدث وأسهب وأطال ولم يقل شيئا ولم يضف جديدا سوى أنه بدا مثل شمشمون الذى هدم المعبد، لم يكن فى حلقة «آخر كلام» مع الزميل الإعلامى اللامع يسرى فودة سوى نفسه، فلا فكر ولا مشروع ولا برنامج ولا قضية، كان همه الأول الدفاع عن نفسه المحاصرة والغاضبة والمحبطة وتبرئة ساحته، تبرأ من مشايخه وأنصاره وحملته وصفحته على الفيس بوك، وهاجم الإعلام والعسكرى واللجنة العليا للرئاسة وتنصل من انتمائه لجماعة الإخوان، بدا مهزوما منكسرا خائر القوى مشتت الانتباه، سئل عن أشياء محددة فأجاب بغيرها بكلمات متسكعة فى جمل غير منضبطة تائهة فى اتجاهات شتى.

فى الصباح المشرق له كان فرنسوا هولاند الرئيس المنتخب يقف إلى جوار الرئيس المنتهية ولايته ساركوزى فى مراسم إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية وتصافح الرجلان اللذان تواجها بشكل حاد خلال الحملة الانتخابية، قبل أن يضعا معا إكليلا من الزهر على قبر الجندى المجهول ثم يضيئا الشعلة على الضريح، وأنصتا معا بعد ذلك إلى النشيد الوطنى الفرنسى ثم إلى نشيد المقاومة الفرنسية، وقف هولاند إلى يمين الرئيس المنتهية ولايته وخلفه بخطوة لأنه مازال الرئيس.

فى الصباح المشرق أيضا قضى الأمر وفاز من فاز وخسر من خسر وبقيت فرنسا ولم يدع ساركوزى أنصاره «الساركوزيين»، «أولاد نيكولاى ساركوزى» إلى مليونية رفض الانتخابات فى ميدان الكونكورد أشهر ميادين باريس، والاستعداد لمفاجأة كبرى تثبت تزوير الانتخابات وتقديم أوراق مختومة بختم النسر!

فى المساء الكئيب دعا حازم أبوإسماعيل اأنصاره للنزول يوم غد الجمعة، رغم أنه تنصل منهم فى الحوار، لم يحدد ماذا يريد من يوم الجمعة، قال إنه لا يحب المليونيات، أنكر كل ما قاله وهو موثق، واتهم الإعلام بأنه يصوره كرجل دموى ويستعين بفيديوهات قديمة..

هذا هو الفارق بين الصباح المشرق والمساء الكئيب.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

ولماذا لم توجه الكلام الى أحمد شفيق ولجنة الرئاسة التى ترفض الأحكام . ولا هى هيصة وخلاص

عدد الردود 0

بواسطة:

مسلمة

الأوضاع مقلوبة والكهربا مقطوعة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

الفارق واضح يا كاتب المقال

عدد الردود 0

بواسطة:

عامر فيصل

ابو اسماعين وذى النورين رضى الله عنه

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد زلطة

شكلك كده مش لاقي حاجة تكتب فيها

عدد الردود 0

بواسطة:

شاب مصر مقيم بلسعودية

لا حول ولا قوة الا بلله

عدد الردود 0

بواسطة:

سنحيا كراما

سنحيا كراماً برغم العدا *** ونسعى لتحرير قدس غدا *** نعلم دنيانا نعنى الفدا *** ونلقى الإل

عدد الردود 0

بواسطة:

moheb

أكيد الكاتب كان يشاهد حلقة أخرى

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن بلد

حازمون كاذبون لاخر الدنيا

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

شتان بين اصحاب العقول واصحاب العاهات والمصالح

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة