أكرم القصاص - علا الشافعي

وائل السمرى

النتيجة صفر صفر

السبت، 12 مايو 2012 04:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى النقاط التالية سأجمل لك رأيى فى المناظرة الأولى التى شهدها الشعب المصرى بين عمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح، ودعنى أصارحك قبل أن أبدأ فى تحليل وقائع المناظرة بأنى لست حياديا فى انحيازى، لأنى على خصومة فكرية وسياسية مع موسى، وأنتمى لمرشحى الثورة، وأبوالفتوح أحدهم، وإن كان ليس هو الذى سأنتخبه.

> جاءت المناظرة أقل من المتوقع وربما يكون ذلك بسبب إفراطنا فى توقع مسارها وتمنية أنفسنا بسهرة حامية، ولكن للحق فقد كان المرشحان أقل مما توقعناه فى الثبات والصراع والانقضاض.

> بدا موسى فى صورة النظام القديم بحذافيره فحول أى اتهام يوجهه إليه أبوالفتوح أثناء عمله بالخارجية المصرية إلى اتهام للخارجية المصرية ذاتها، وكرر أكثر من مرة لأبوالفتوح ما معناه «انتبه أنت تتحدث عن الدبلوماسية المصرية» وهذه هى عادة النظام القديم الأثيرة، فأى اتهام لأى لواء فى القوات المسلحة يصبح اتهاما للجيش ككل، وأى اتهام لشيخ من الشيوخ يصبح فى شريعتهم اتهاما للإسلام، وأى اتهام للرئيس المخلوع كان يصوره باعتباره اتهاما لمصر ذاتها.

> غلبت الروح الطفولية على المناظرة، وكان موسى كثيرا ما يلجأ إلى مشاكسة أبوالفتوح على طريقة أوبريت اللعبة لنيلى مكررا «لأ دى بتاعتى يا سلام يا أخى» فاتهم أبوالفتوح بأنه يقتبس من برنامجه، فبادله أبوالفتوح الاتهام، كما أتهمه بأنه يتأثر بكلماته وقلب أبوالفتوح الآية وقال له «لأ انت اللى بتاخد كلماتى».

> لم يستعد أبوالفتوح جيدا للمناظرة وغابت عنه الأرقام والتواريخ فى الوقت الذى كانت واجبة، وحضرت فى الوقت الخاطئ، وكان من الممكن أن يفحم موسى إذا ما أحضر معه وثيقة الغاز التى انفردت بنشرها «اليوم السابع» حاملة توقيع موسى على الموافقة على منح إسرائيل الغاز.

> فقد موسى التركيز ربما بحكم سنه المتقدم فى آخر الحلقة فقال إن إيران دولة عربية، وربما تكون هذه الملحوظة هى أكثر ما ينال من أسهم موسى بصرف النظر عن إدارته للحوار مع أبوالفتوح.

> ظهر أبوالفتوح خطابيا أكثر من اللازم، ونادرا ما كان يضبط موعد انتهاء كلامه مع انتهاء المهلة الممنوحة له، بينما كان موسى مكثفا منظما ينهى كلماته مع انتهاء المدة أو قبلها.

> هرب موسى من أكثر الأسئلة صعوبة وحساسية وهو السؤال الخاص بكشف العذرية، وهذه الطريقة فى التعامل مع الأمور الحساسة تنذر بوقوع مصائب إذا ما تولى موسى حكم مصر.

> مصر عند عمرو موسى كما هى عند أكثر أتباع النظام القديم فقيرة مهدمة يجب إعادة بنائها، وتلك حيلة لإيهام الناس بأن حكم مصر «هم ما يتلم» ومن ثم تصبح المطالبات بالإصلاح رفاهية.

> كانت المناظرة مفيدة بشكل كبير سواء لمدعمى المرشحين أو لداعمى غيرهما، ونأمل أن نراهما فى الأيام المقبلة فى مناظرات شبيهة مع بقية المرشحين، وهذا حق الشعب عليهما وليس ترفا يملكانه.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة