عادل السنهورى

العوا وحديث التمويل الخارجى

الثلاثاء، 15 مايو 2012 07:52 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدكتور محمد سليم العوا المفكر الإسلامى والفقيه القانونى والمرشح لمنصب رئيس الجمهورية، يؤكد أن لديه معلومات ووقائع وأدلة بحصول بعض المرشحين لرئاسة الجمهورية على أموال من جهات خارجية لتمويل الحملات الانتخابية، بعيدا عن أعين الرقابة والمتابعة، وقال إن أحد المرشحين أنفق فى بند واحد فقط حوالى 4 ملايين جنيه.

وعندما يكشف الدكتور العوا عن وجود مال سياسى فى الانتخابات الرئاسية من جهات خارجية، سواء منظمات أو أفرادا ودولا، فهو رجل قانون، ويدرك ما يقول ويتحمل مسؤولية كلامه، لكن المطلوب من الدكتور العوا أن يعلن للرأى العام عن أسماء المرشحين الذين تلقوا دعما وأموالا من الخارج، والأشخاص والجهات التى تمولهم للتأثير فى نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية الحالية.

نحن نثق فى كلام الدكتور العوا، والشواهد تؤكد وجود أموال طائلة يتم إنفاقها على حملات انتخابية لبعض المرشحين، تتجاوز بكثير حجم الإنفاق الذى حددته اللجنة المشرفة على الانتخابات وهو مبلغ عشرة ملايين جنيه، والمعلومات المتداولة أن بعض المرشحين يتجاوز حجم انفاقه على حملته ما بين 20 إلى 30 مليون جنيه، وأعضاء اللجنة لديهم معلومات بذلك على الأقل من واقع المشاهدة والمتابعة للحملات الانتخابية، ومع ذلك لا يتحرك أحد لتفعيل الرقابة، وتطبيق القانون على المخالفين لقواعد العملية الانتخابية. فى بعض الحملات نشاهد أموالا سائلة تدفع للناس من البسطاء والمحتاجين لدعم مرشح بعينه، وأكياس السكر والأرز والبطاطس وزجاجات الزيت، يتم توزيعها فى المناطق الريفية والشعبية والأحياء الفقيرة كرشاوى لشراء الأصوات، وفى عدد كبيرمن الميادين العامة توزع أكياس الشيبسى، وعلب المناديل بصور المرشح. وعندما تسأل بعض المرشحين «الأغنياء» كيف تقوم بتمويل حملتك الانتخابية، تنقلب هيئته فجأة إلى الرجل الفقير إلى الله، والمسكين والذى يعتمد على التبرعات والمساعدات والهبات والمعونات، ويبدو وكأنه «يتسول ويشحت» لتمويل حملته الانتخابية. ورأينا وتابعنا ذلك مع كبار المرشحين فى الندوات والمؤتمرات وبرامج التوك شو، ولم يجرؤ أحد على تقديم كشف حساب تفصيلى لتمويل حملته.

وهنا أطالب الدكتور محمد سليم العوا، إذا كانت لديه معلومات ووثائق عن تلقى بعض المرشحين للرئاسة أموالا من الخارج، أن يتقدم بها للجنة الانتخابات، أو للنائب العام فورا. لأن فوز أحد منهم بمنصب الرئيس لا نضمن أن يكون الرئيس الحقيقى الحاكم هو سيادة الممول المجهول حتى الآن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة