عصام شلتوت

«ما تختشى يا جدع انت وهو»؟!

الجمعة، 18 مايو 2012 10:46 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلاص والله العظيم زهقنا جداً.. وبكل ما تحمل الكلمة زهقنا فعلا، سواء العبد لله كاتب هذه السطور، أو نفر من الزملاء الصحفيين، مما يمكن أن يوصفوا بـ«المهنية».. والأخلاق أيضاً بعد إذن أغلبية أخذت على عاتقها أحد أمرين..أقولهم لسيادتك عزيزى القارئ:
الأول، أن تقاتل بضراوة معركة المصير والبقاء على مقاعد وثيرة من الحرير والديباج، ولو على حساب بقاء المواطن كطوبة تسند «رجل الكرس» كما يحدث فى البيوت المصرية خالص!
الثانى، أن تتهم من يطالبون لهذا الوطن وشبابه بحياة كريمة، حديثة، مستنيرة، يفخر كل مصرى مسلما كان أو مسيحيا أو بوذيا حتى أمام العالم برضه المستنير الحديث بأنه مصرى وأبوه مصرى.. وسماره لونه مصرى.. ومسلسل سمارة كمان مصرى؟!
بداية.. والله العظيم نعرف ربنا والحمدلله، ونسعد بأن الأمة المصرية كانت وستظل تعى تماماً أن الشريعة الإسلامية السمحة المطمئنة لكل الأديان هى المصدر الرئيس للدساتير الوضعية على الأرض.. كده متفقين.. أو كده أوكيه!
أما سبب زهق البعض فهو ما يحدث أمامنا من دعوة لانتخاب رئيس، ولن نحدد أسماء مثل مرسى وأبوالفتوح والعوا، ولا تيارات بعينها، لن نحددها بـ«الحرية والعدالة».. والإسلام السياسى.. علشان ما حدش يقول إن احنا بنتكلم على حد.. والعياذ بالله؟!
كنا نود أن نقف على مسافة واحدة من كل المرشحين إلى أن نصل أمام الصناديق منحازين إلى المهنية، لنعبر عن اختيارنا بحرية.. بل طالبنا بعض الزملاء ممن رأوا أن الواجب يحتم أن ننحاز إلى مرشح نراه أقرب إلى الاختيار الأفضل، ولن نقول الأمثل للوطن!
لكن ضاق الصدر، ولم يعد السكات إلزاما وطنيا، أنما بطبيعة الحال سنلتزم الحياد، فيما هو تأثير على الرأى العام، ولعل هذا ما دفعنا لأن نقول لبعض الزملاء، من يريد منكم لعب دور «مواطن عادى» كأن يدعو مباشرة للمرشح الأفضل فعليه أن يتخلى عن موقعه مؤقتاً.. لكن أنت بتقول إيه ولمين؟!
نحن أمام غول يأكلنا ويرفع علينا سلاحا لا قبل لنا به!!
آى والله.. فمرة يقال إن هذا المرشح اختاره الله.. وأخرى يقال إن من يخرج عن اختيار هذا المرشح.. آثم قلبه.. للدرجة دى، طيب خد دى عندك.. إذا أردتم الجنة فالطريق إليها مفروش ب«بوسترات» و«بنارات» الإسلام السياسى!
مش قلت لسيادتك عزيزى القارئ.. فاض الكيل.. لهذا لم يعد هناك إلا أن نقول ما نشعر به.. مطالبين شباب الأمة، ونساءها وشيوخها من أهالينا، وليس «شيوخ التيارات»، أن يتقوا الله فى دماء شهداء شباب كتبوا بدمائهم كلمة «حرية.. عدالة اجتماعية»، ولا يختاروا أبدا مرشحا يجعلنا أمام العالم فى حالة من التخلف والرجعية.. أيوه التخلف والرجعية، وعلشان ما حدش يزايد علينا التقدم والحداثة، لا يعنيان المجون والمعاصى وعدم تقوى الله واتباع سبيله.. إيه رأيكم أهه احنا متدينين برضه أهه!
علشان كده لازم نصف المشهد بكل صدق.. ونترك التطبيق لك سيادة القارئ.
هل يمكن أن يتولى قيادة أمة كاملة بكل تفاصيل تياراتها السياسية.. وهويتها الدينية.. وهو ما يعنى أن الرئيس القادم سيتحدث باعتباره مصر.. وممثلا لكل المصريين.. وفى هذه الحالة نريد رئيسا متفرغاً، يمتلك رؤية شاملة، قادرا على اتخاذ القرار، وفى كل الأحوال دائماً سيعود لمراجعة ومناقشة إدارته ومستشاريه.. مش كده؟!
طبعاً.. بكل تأكيد.. طيب إيه رأيكم مش كونه رئيسنا كلنا، معناه أن القرار يمثلنا كلنا برضه؟!
برضه طبعاً.. بكل تأكيد.. طيب إذا كان يبدأ كلامه وينهيه بعد إشارة من «مرشد» الجماعة.. وآراؤه تخرج من مقر الجماعة واختياره لتمثيل مصر جاء عبر ترشيح الجماعة.. طيب ليه ما يكونش رئيس الجماعة، وبلاش رئيس عموم المصريين!
بلاش.. السمع والطاعة.. بلاها يمكن ده تأدب.. وإحنا ولاد ستين «..» ولا بلاش ومش فاهمين؟!
طيب إيه رأيكم فى رئيس عموم المصريين وهو يغادر مصر.. أو يعود إليها، وبدلاً من مشهد الوداع الرئاسى وبروتوكولاته المتعارف عليها، يحل مكانه «تقبيل».. أو «بوس» اليد.. آى والختمة الشريفة.. وأدينى بأحلف ليكون فيه حد ما شافش موضوع «البوس» بتاع الأيادى!
طيب نقول للناس ولكل العالم إيه.. والرئيس ومن حوله وارجوعوا لتقديم هادى خشبة الذى أعلن فجأة أنه «إخوانى» بطريقة أنا «حسن الهلالى» بتاعة أنور وجدى، عندما قال فى ستاد المحلة آيات قرآنية، مؤكداً من خلالها أن دولة الإسلام -هكذا قال- عائدة.. إيه؟.. نعم؟!
طيب نقول إيه لأجيال قادمة وهى ترى رئيس مصر يقبل يد أيا من يكون؟!
نقول إيه لدماء الشهداء.. نقول إيه على المنظر الغريب ده.. يعنى شكلنا هايكون عامل إزاى ونحن نرى ناس تؤكد اختيار السماء لمرشح بعينه، ثم فى خلال المؤتمرات وتأكيدا على السمع والطاعة الحق الأصيل لله وحده، يقف أحدهم ليقول بعد أن صفق الحضور للمرشح: يا«إخوان».. التكبير بدلاً من التصفيق.. فيكبر الحضور..فيعود المتحدث ليقول: إن شاء الله بإذن الله التكبير من المنصة يا إخوان!
يا عم انت وهو.. اختشوا بقى يعنى إيه ننتخب رئيسا يقبل «يبوس» يد كائنا من كان.. قولوا لنا يا إخوان؟!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة