عادل السنهورى

صوتك أمانة وشهادة حق

الأربعاء، 23 مايو 2012 10:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صوتك اليوم أمانة ومسؤولية، فلا تضيعه، وأعطه لمن يستحق بإرادتك الحرة وضميرك الوطنى اليقظ. صوتك حق فلا تمنحه لمن يريد تغييب وعيك، وتزوير إرادتك وحقك فى اختيار الرئيس الذى يحقق أحلام وآمال هذا الوطن فى الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية. صوتك شهادة لانتخاب رئيس من تراب هذا الوطن، ناضل وضحى بسنوات عمره من أجل حقوق أبنائه من الفقراء والكادحين، وعدالة قضيتهم فى الحياة الكريمة، والعيش بكرامة ورأس مرفوعة فى وطنهم ووطن آبائهم وأجدادهم.

صوتك اليوم رد اعتبار للشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل هذه اللحظة الفاصلة فى تاريخ مصر، لاختيار أول رئيس لمصر بعد ثورة إنسانية شعبية عظيمة، فلا تهدر دم الشهداء والجرحى الذين لولاهم ما وصلنا إلى تلك اللحظة.

صوتك اليوم يدخل بمصر إلى مستقبل جديد نحو الديمقراطية، والدولة المدنية، والمساواة فى الحقوق والواجبات وعدم التمييز.

اليوم هو يوم الامتحان الديمقراطى الصعب والعسير أمام الشعب للاحتكام للعقل، والضمير، والوعى فى الاختيار والانتخاب، بعيدا عن الهوى والغرض والتعصب لجماعة، ولأفكار تفرق بين المصريين ولا توحدهم، تقسم بينهم ولا تجمعهم تحت راية واحدة هى راية الوطن.

لا تمنح صوتك لمن استغل حاجتك وعوزك بالرشاوى المادية والعينية، ولا تمنحه لمن وظّف الدين الحنيف وشريعته السمحة القائمة على أساس من المحبة والعدل والحرية والمساواة، وجعله مطية للوصول إلى كرسى الرئاسة، مستخدما اسم الله جلّ وعلا وتعالى شأنه، فى تحديد مصير الوطن، والله منه براء.

لا تمنح صوتك لمن تلوثت يده بدماء الشهداء، وساهم وشارك بالفعل والقول أو الصمت فى الفساد والنهب، وتزوير إرادة الشعب طوال 30عاما. لا تمنح صوتك لمن أسقطه الشعب، وأسقط رئيسه ونظامه، لأن عودته هى خيانة للثورة.

صوتك أمانة، ومسؤولية، وشهادة حق، فلا تتاجر به، ولا تمنح الفرصة للمزورين والمنافقين والكذابين أن يزوّروا إرادتك، ويغيّبوا وعيك عن اختيار ما تراه صالحا ومناسبا لقيادة سفينة هذا الوطن فى أول انتخابات رئاسية ديمقراطية حقيقية فى مصر.

امنح صوتك لرئيس كان دائما فى الصفوف الأولى فى معارك هذا الوطن، مناضل حقيقى يشهد له تاريخه ومواقفه الوطنية والقومية، لم ينعزل يوما عن هموم هذا الوطن، وقضايا عماله وفلاحيه وموظفيه وطلابه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة