عادل السنهورى

حمدين «البطل الشعبى»

السبت، 26 مايو 2012 07:41 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حقق حمدين صباحى المفاجأة الكبرى فى انتخابات الرئاسة، لم يحقق المعجزة ولكنه أصبح رقما صعبا وصعبا جدا فى خريطة المعادلات السياسية فى مصر التى تشهد تحولات وحالة مخاض ضخمة الآن، وفى السنوات القليلة المقبلة، بغض النظر عن النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة وجولة الإعادة القادمة، فإن ما حققه حمدين صباحى من نتائج يستحق التأمل والدراسة والوقوف أمامه طويلا لمعرفة أسباب صعود هذا الظاهرة الثورية التى اقتربت كثيرا من حالة «البطل الشعبى» الذى وقف وحيدا بخطابه السياسى والإعلامى والذى لامس وجدان السواد الأعظم من الفقراء والمقهورين وعبر عنهم بصدق دون أن يكون وراءه حزب أو تيار سياسى أو جماعة قادرة على الحشد والتنظيم وتوظيف كل أوراق اللعبة الانتخابية المشروعة وغير المشروعة، واستغلال سلاح الدين والمال الحرام وكان كل رهانه على وعى هذا الشعب العظيم من الفقراء والغلابة وإيمانه بالتغيير والإصلاح وإيمانه بأن حمدين هذا المناضل الثورى هو واحد منهم، مثلما هو واحد مننا. لذلك ومنذ البداية ومنذ اللحظة الأولى لإعلانه نية الترشح لمنصب رئيس الجمهورية قدم حمدين نفسه كمرشح شعبى وليس مرشح حزب أو تيار سياسى أو جماعة، وفى ظنى أن غالبية من راهن عليهم حمدين لم يخذلوه ولم يتنازلوا عن دعمه وترشيحه، فى مواجهة سطوة المال والتوظيف الدينى والتنظيم والحشد والرشاوى الانتخابية وفلول النظام السابق.

حقق حمدين المفاجأة بل المعجزة فى مناطق كثيرة كان البعض يعتقد أنها مغلقة على تيار بعينه، واستطاع اختراق معاقل السلفيين والإخوان فى الإسكندرية والدقهلية والغربية والإسماعيلية ودمياط والقاهرة والجيزة والسويس، وهى النتائج التى تتطلب دراستها وتحليلها وانعكاساتها السياسية والاجتماعية فى المستقبل.

حمدين «البطل الشعبى» خاض معركة شرسة فى مواجهة الجماعة بكل ما تملك من أموال وقدرة على الحشد، والدولة القديمة التى مازالت متغلغلة فى مفاصل المجتمع، خاصة فى مناطق العصبيات القبلية والعائلية والنزعات الطائفية.

الدوائر السياسية فى مراكز صنع القرار فى العالم بالتأكيد أمام ظاهرة سياسية شعبية اسمها حمدين صباحى ستتوقف أمام صعودها فى مصر وقتا طويلا، بل حققت توقعاتها بالمفاجأة فى الانتخابات الرئاسية.

بقى أن أقول وبكل صراحة ونحن فى مرحلة الفرز السياسى الحقيقى الآن أن إنجاز حمدين صباحى ابن ثورة 23 يوليو وأحد رموز ثورة 25 يناير فى الانتخابات الحالية هو أهم إنجاز استطاع أن يحققه التيار الناصرى العريض منذ وفاة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة