عادل السنهورى

الأمل مازال موجودا

الثلاثاء، 29 مايو 2012 09:49 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصلنا للمشهد الأخير من فيلم «طيور الظلام» الذى يجمع بين الفنان عادل إمام رمز الفساد والاستبداد السياسى للسلطة والفنان رياض الخولى رمز تيار الإسلام السياسى الذى يستغل الدين لأغراض سياسية، فى ملعب كرة القدم وهما يتصارعان ويتسابقان على الكرة التى هى فى الدلالة السينمائية تمثل مصر المتنازع عليها، بعيدا عن الشعب الحقيقى الذى اختار طريقا آخر بعيدا عن الطرفين، وهو المشهد ذاته الذى يتكرر الآن فى المرحلة الأخيرة لانتخابات الرئاسة بين أحمد شفيق ومحمد مرسى.

المشهد السينمائى كان فى عام 95 وتعيد إنتاجه مرة أخرى نتيجة الانتخابات فى 2012، فالصراع الآن على عرش مصر بين جماعة لديها مشروعها المعلن فى السيطرة والاستحواذ، ونظام قديم نجح فى إعادة تشكيل أدواته والدفع بأحد رموزه للرئاسة.

فهل يجدى أن نسلم بأن أحدا منهما يستطيع أن يحقق آمال وأحلام شعب، وثورة، ويضحى من أجله؟ وما العمل؟ هل نعود للميدان، أم نقبل بواقع نرفضه لأربع سنوات قادمة؟

الضغط على الإخوان لتقديم تعهدات والتزامات لدعم مرشحهم للرئاسة لن يجدى فى رأيى، فقد سبق وأن أعلنوا ووعدوا وتعهدوا بالكثير ثم نكصوا العهد وتراجعوا عن الوعود المنشورة والموثقة، وممارساتهم ومواقفهم تفقد الناس الثقة فيهم، والدليل نتائج الانتخابات الأخيرة التى كانت درسا قاسيا عليهم تجاهلوه أيضا، ولم يعوا نتائجه، فقد خسروا الكثير من الأصوات فى انتخابات الرئاسة بعد أقل من 6 أشهر من انتخابات البرلمان، وكان عليهم أن يعترفوا بالأخطاء التى دفعت بهم إلى هذه النتيجة بدلا من استدعاء قصة الثورة لخدمة المصلحة الآنية، واللجوء إلى باقى التيارات السياسية فى وقت الحاجة.

لا وقت للوم والندم الآن وعلينا التفكير فيما هو قادم، والحل فى البديل الثالث، طريق الثورة الحقيقية التى عبر عنها حمدين صباحى والقادم بإذن الله لا محالة، لأنه طريق الشعب الحقيقى الذى اختار صباحى ليكون رمزا للأمل والمستقبل الذى قامت من أجله الثورة ولن يجهضه استبداد دينى أو سياسى. الشعب اختار طريقه ورمزه فى طريق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ولن يتراجع عنه مهما طال الطريق، حمدين هو استكمال لحلقات نضال الشعب المصرى فى تاريخه الحديث والمعاصر ضد الاستبداد والقهر ومن أجل الحرية والعدل.. الأمل مازال موجودا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة