من المسؤول عن العبث والجنون الحاصل الآن بالقرب من مقر وزارة الدفاع وفى منطقة العباسية؟ ومن المسؤول عن الدماء التى تراق؟ و من أجل أى أهداف أو مطالب؟
ما يحدث لم يعد مقبولا وغالبية الناس لا تعرف السبب فى اندلاع كل العنف فى اشتباكات غير مفهومة تسيل فيها الدماء المجانية، ويسقط فيها الضحايا من القتلى والجرحى دون سبب مفهوم أو أهداف ومطالب واضحة، وعلى من حرض للذهاب إلى مقر وزارة الدفاع ودفع المتعصبين من أنصار المرشح الرئاسى المستبعد حازم أبوإسماعيل أن يتحمل مسؤولية تصاعد الأحداث ووقع الضحايا.
لم يكن مفهوما من البداية لماذا الإصرار من «أولاد أبوإسماعيل» أو غيرهم للذهاب إلى مقر وزارة الدفاع ومغادرة ميدان التحرير دون تقدير لنتائج هذا التصرف العبثى، وهم يدركون جيدا أن ما لا يحمد عقباه واقعا لا محالة، والسوابق حاضرة فى شهرى يوليو وأكتوبر الماضيين، وبعدها طالبت أصوات عاقلة بعدم الذهاب لوزارة الدفاع، حتى فى الأحداث الجارية أعلنت حركة 6 إبريل تعليق مشاركتها مع أنصار أبوإسماعيل وهو ما قدرناه واحترمناه.
ألم يكن متوقعا ما يحدث الآن؟ ولمصلحة من؟ هل من أجل مطلب فئوى بإلغاء المادة 28 من الدستور الذين وافقوا عليها من البداية وقالوا نعم «المؤمنة» فى وجه لا «الكافرة»، أم من أجل مرشح تم استبعاده بأوراق ثبوتية بحصول والدته على الجنسية الأمريكية؟
هذه المهزلة واستباحة دماء المصريين المجانية فى العباسية وقبلها فى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراة يجب أن تتوقف، ومحاسبة ومحاكمة من تسبب فيها، فلسنا وطنا مجنونا يقدم دماء أبنائه بلا ثمن، وتوصيف ما يجرى بأنه «فتنة» جديدة تخطط لها أطراف خارجية وداخلية لها المصلحة فى إشعال الحرائق والإبقاء على حالة الفوضى وإراقة الدماء، هو الأقرب للتصديق الآن، ولا نعفى أحد من المسؤولية عن سقوط الضحايا، فالكل متورط فى هذا العبث وهذا الجنون وتلك المهزلة التى لن يجنى ثمارها سوى أعداء الثورة وفلول النظام السابق. فالهدف واضح والنتيجة معروفة والضحية هو هذا الوطن وثورته التى يتم الانقضاض عليها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة