سعيد الشحات

يريدونها انتخابات دينية

الخميس، 03 مايو 2012 08:09 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وبدأ استخدام الشعار الدينى فى الانتخابات الرئاسية، فى محاولة لاجتذاب الأصوات، بالضبط كما حدث فى انتخابات مجلس الشعب ومن قبلها الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى يكتشف الذين روجوا لها خطأهم الآن، بصراخهم من المادة 28 التى تعطى حصانة لقرارات لجنة الانتخابات الرئاسية، ولنتذكر الشيخ السلفى محمد حسين يعقوب بوصفه لمعركة الاستفتاء بأنها «غزوة الصناديق»، وقوله بأن من لا يعجبه النتيجة فليهاجر إلى وطن آخر.

فى مشهدين يعطيان الدلالة على أن الأيام القادمة ستشهد مزيدا من استخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات الرئاسية، حدث الآتى:

- فى المؤتمر الانتخابى للدكتور محمد مرسى الذى نظمته الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح «السلفية»، بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين بالجيزة يوم الثلاثاء الماضى، قال الدكتور طلعت عفيفى نائب رئيس الهيئة: «إن التصويت فى انتخابات الرئاسة فرض واجب على كل مسلم، لأن صوت الناخب مثل الشهادة، وسيحاسبه الله يوم القيامة إذا لم يصوت للمرشح الذى يخدم الشريعة الإسلامية»، وأضاف: «نريد الإسلام ولا شىء غيره، لهذا قررنا ترشيح مرسى للرئاسة ليرفع راية الحق ويحقق حلم الخلافة الإسلامية».

- فى المؤتمر الانتخابى للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح فى مدينة بسيون بالغربية، بدأ المرشح الرئاسى فى ترديد لغة لم يكن يستخدمها من قبل، حيث قال إنه سيطبق الشريعة الإسلامية بوسطيتها، وزاد فى قوله: «عندما غابت الشريعة ساء استخدام السلطة»، وأضاف: «أن بعض العلمانيين أساءوا للشريعة الإسلامية».

يدخل سوق الانتخابات على هذا النحو إلى فرز دينى، واستخدام شعارات تؤجج هذا الفرز، وتدغدغ مشاعر الجماهير، وتأملها قليلا سيقودنا إلى حقيقة مهمة وهى: أن كل مرشح يعود إلى منابعه الفكرية الأصيلة حتى لو أدخل عليها بعض الرتوش، وهو ما يؤهل إلى سؤال صعب: هل سيكون التصويت على أساس دينى؟

فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، روجت قوى الإسلام السياسى أن التصويت بالرفض على التعديلات الدستورية، هو تصويت بالرفض على المادة الثانية من الدستور والخاصة بمبادئ الشريعة الإسلامية، مع العلم أن هذه المادة لم تكن مطروحة من الأصل للتصويت، فهل نحن مقبلون فى دعاية المرشحين إلى استنساخ أكاذيب من هذا النوع من أجل اجتذاب الأصوات؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة