كنت فى الإسكندرية يوم الأربعاء الماضى، وشاهدت بعينى الحفاوة البالغة التى استقبل بها أهلها حمدين صباحى، وتجسدت فى حمله على الأعناق فى مسيرة شارك فيها عشرات الآلاف بدأت من مسجد القائد إبراهيم حتى منزل الشهيد خالد سعيد، ثم المؤتمر الذى تحدث فيه أمام ما يزيد على 10 آلاف.
«حمدين صباحى هنا.. حمدين صباحى هنا»، كان هذا النداء ينطلق فى كل مكان يذهب إليه حمدين، فيتجمع المئات فى لحظات حوله، ويتحدث كل واحد منهم إليه ناصحا ومحفزا ومؤيدا، وعبر عموم المشهد عن محبة الإسكندرية لمرشحها الذى أعطته 604 آلاف صوت فى الانتخابات الرئاسية، ووضعته فى الصدارة بفارق يقترب من 300 ألف صوت عن أقرب منافسيه.
المفارقة أن ذلك كله كان يحدث، بينما كان هجوم شرس يتواصل ضده، وينسج رؤوسه أكاذيب مكشوفة تنطلق دون ضمير، وفى يوم الأربعاء عشت واحدة من هذه الأكاذيب التى انطلقت بعد نصف ساعة تقريبا من تواجدى مع حمدين على الغداء، فى منزل أسرة طيبة لرجل أعمال محترم هو جمال عمر غنيمى، أحد كبار مؤيدى حمدين بالإسكندرية فى الانتخابات.
خرج حمدين بعد الغداء إلى مسجد القائد إبراهيم لتأدية صلاة العصر والمشاركة فى مسيرة خالد سعيد، وانتظرت أنا لفترة لأرى نسج قصص الخيال من المترصدين والمشككين، ببث خبر مسموم على صفحة تدعى «مباشر إسكندرية» يقول: «إن لقاء تم بين حمدين وأحمد شفيق فى منزل رجل الأعمال، واستمر لمدة نصف ساعة للتباحث حول جولة إعادة الانتخابات الرئاسية»، وعلى إثر هذه الشائعة المغرضة لم تنقطع الاتصالات التليفونية عن جمال غنيمى، والكل يضرب كفا على كف ساخرا من الشائعة، ومتسائلا، عن صاحب المصلحة فى ذلك، فالفريق أحمد شفيق كان متواجدا فى القاهرة، وزيارة حمدين كانت علانية فى تحركاتها، بدءا من خروجه من القاهرة، ثم تواجده على الغداء ومعه المخرج خالد يوسف والدكتور محمد العدل وآخرون، واستقباله بمحبة من أطياف المجتمع السكندرى.
لم يصمد الخبر كثيرا لأنه كاذب جملة وتفصيلا، غير أن الجهة التى وقفت وراءه ويعرفها جيدا أهل الإسكندرية استهدفت تسميم الزيارة، لكن المخطط فشل وخرج الآلاف لاستقبال حمدين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة