وسط حالة الزخم واللغط السياسى التى يعيشها الشعب المصرى فى هذا المرحلة الفارقة فى تاريخه، وصراع حسم جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية بين الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسى، جاء فوز المنتخب الوطنى الأول بقيادة بوب برادلى على نظيره الغينى فى الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 بثلاثة أهداف مقابل هدفين خارج الحدود، ليعيد البسمة والاحتفالات للجماهير المصرية التى نزلت الشوارع والميادين احتفالا بفوز الفراعنة الغالى والذى وضع المصريين على قمة المجموعة برصيد 6 نقاط كاملة جمعوها من مباراتى موزمبيق وغينيا..
فوز الفراعنة على غينيا وما صاحبه من احتفالات وكرنفالات فى الشوارع ابتهاجا بعودة الانتصارات والإنجازات الرياضية، يثير فى الأذهان تساؤلا واقتراحا فى نفس الوقت حول الدور الذى يمكن أن تلعبه عودة النشاط الرياضى بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة، فى إصلاح ما أفسدته الأوضاع السياسية وتحديدا انتخابات الرئاسة التى أحدثت نوعا من الانقسام بين أبناء الوطن الواحد..
فعلى سبيل المثال، كلنا نعلم أن محمد أبوتريكة نجم المنتخب من مؤيدى الدكتور محمد مرسى رئيسا لمصر، فيما يعتبر السد العالى عصام الحضرى من أشد المساندين للفريق أحمد شفيق رئيسا للجمهورية، ومع ذلك فاللاعبان الكبيران تعانقا وتبادلا القبلات عقب الفوز على غينيا بغض النظر عن أى ميول سياسية أو تدعيمات لمرشح بعينه، فهذه هى كرة القدم التى سيكون لعودتها عقب انتخابات الرئاسة بالغ الأثر فى لم شتات الأمة وتوحيد الصف من جديد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة