كتبت من قبل مقالا بعنوان رسالة إلى حمدين صباحى بصحيفة "اليوم السابع"، عبرت فيها عن مكونات الكتل الجماهيرية، التى وقفت بجوار حمدين، وكانت أقرب لما كان يسمى فيما سبق تحالف قوى الشعب العامل أيام المرحلة الناصرية، من عمال وفلاحين وطلاب ومثقفين ورأسمالية وطنية.
وطرحت كيف أحب الفقراء حمدين صباحى واعتبروه وبحق واحدًا منهم، وبدأت أفكر فى كيفية استفادة من أيدوا حمدين من حمدين، واستفادة حمدين ممن أيدوه، واستفادة الطرفين والوطن من تلك المعركة..
مع حمدين صباحى الآن وديعة جماهيرية مكونة من خمسة ملايين مواطن مصرى، والسؤال كيف يحافظ حمدين وحملته على هذه الوديعة أو هل يمكن استثمارها؟
بداية لابد أن يعرف حمدين أنه ليس حمدين واحد بل ثلاثة حمدين، حمدين الناصرى الثورى، وذلك الذى رأيناه يتظاهر مؤخرا مع الثوار فى التحرير، وحمدين الصحفى، وحمدين مشروع "دولة الرئيس"، وكلا الحمدينين الثورى والصحفى يجب ألا يعوقا حركة حمدين "دولة الرئيس"، بل يكملانه، وذلك لن يتأتى إلا أولا: بتنظيم فريق مؤسسى يضم خبراء فى الرأى العام، والعلاقات "الدولية" والبرتوكول، وغير ذلك من التخصصات التى تتبع دائما الفريق الرئاسى.
ثانيا: وبعد صدور حكم الدستورية بحل مجلس الشعب لابد من رئاسة حملة حمدين أن تفكر جديا فى ترشيح مرشحين فى كل محافظة على الأقل، وعبر مكتب المرشح – النائب فى بإذن الله لاحقا - يراعى مصالح الكتلة الحمدينية محليًا.
ثالثًا: يجب أن تراعى مؤسسة حمدين الرئاسية كل توازنات القوى محليا ودوليا، أقصد أنه على المستوى المحلى لابد من متابعة الجماهير وتنظيمها كل حسب حاجته، وكل حسب طاقتة فى مؤسسات أهلية وتنموية، وأن تتسع الدائرة الوطنية لحمدين لتستوعب الدائرة الناصرية وليس العكس، وعلى المستوى الدولى لابد أن يراعى الفريق كل موازين القوى الدولية وانعكاساتها على المحلية.
وأخيرا أرجو أن يراعى حمدين "الرئيس" حركة "حمدين الثورى" و"حمدين الصحفى".
اللهم إنى قد بلغت اللهم فأشهد.