إن مفهوم الإنجاز فى حياة المرأة، وكذلك الشعور بالرضا عن النفس، يتوقف على ما تحققه لعائلتها من نجاح، فالأسرة هى المؤسسة الرئيسية التى تنتمى إليها المرأة.
وقد ذكرت صحيفة "وول استريت جورنال" أن الأمومة دمرت عمل المرأة، بما يعنى أن الأمومة بما لها من متطلبات لم تسمح للمرأة بإتقان عملها خارج المنزل، حيث الجميع يجب أن يشجع المرأة على أداء دورها المنوط بها تجاه الأمومة، خاصة عند احتياج الأبناء لرعاية والدتهم ووجودها إلى جانبهم.
كما أن تلك العبارة تحمل معنى آخر مختلف تماما عما سبق، وينطوى على أن النساء العاملات قد أعطين الكثير من وقتهن لرعاية أطفالهن مما أضر بالعمل، وهذا الأمر قد أصبح منتشر كثيرا فى السنوات الأخيرة مما انتشرت معه الانحرافات السلوكية الخاطئة عند الأجيال الجديدة نتيجة لغياب الأم عن البيت .
ويقسم علماء الاجتماع النساء من ناحية علاقتهن ببيتهن وبعملهن خارجه إلى 3 أقسام:
القسم الأول، المرأة ذات الاهتمام بالأسرة وهى التى تضع أسرتها فى المقام الأول، وتكون مستعدة للتضحية بعملها خارج المنزل بسهولة إذا هدد حياتها العائلية، بل إن كثيرات من هؤلاء النسوة يدركن تماما أهمية دورهن فى المنزل ولا يسعين للعمل خارجه.
القسم الثانى: المرأة مزدوجة الاهتمام، وهى التى تحاول الجمع بين النجاح بالمفاهيم الأنثوية " كزوجة وأم"، وبين النجاح بالمفاهيم الذكورية أى "النجاح فى العمل الذى تمارسه لصالح الغير خارج المنزل مقابل آجر" ، وكثيرا ما تعانى هذه المرأة من توتر وعجز فى محاولتها هذه إذا لم تجد التأييد والتقدير والدعم من المحيطين بها فى العائلة.
القسم الثالث: المرأة ذات الاهتمام بالوظيفة، وهى تتبنى مفاهيم وسلوكيات تتنكر لدورها التقليدى كامرأة، وهذه المرأة تكون غالبا فى حاجة لدعم وتأييد وتشجيع زملائها ورؤسائها فى العمل.
صورة ارشيفية
كتبت سحر الشيمى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة