عادل السنهورى

شفيق ولا مرسى؟

الأحد، 17 يونيو 2012 09:49 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مرسى ولا شفيق.. شفيق ولا مرسى؟.. حاجة تحير
نسبة كبيرة من المصريين يذهبون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس مصر القادم، دون حسم خيارهم فى التصويت لمرشح فى انتخابات جولة الإعادة بين الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين والفريق أحمد شفيق المنتمى للنظام السابق وآخر رئيس وزراء فى عهد الرئيس المخلوع مبارك.
نتيجة الجولة الأولى للانتخابات، وضعت المصريين فى ثنائية ظالمة ومجحفة متهمة بإفشال الحياة السياسية فى مصر بعد الثورة، وأصابت قطاعا كبيرا منهم بالإحباط، ودفعت الكثير منهم بالذهاب بلسان حال: «مكره أخوك لا بطل» فلا خيار ثالث أو بديل آخر أمامهم، فالدكتور مرسى مرشح جماعة نجحت بإرادة عجيبة فى تخويف الناس وترويعهم من سياسة الاستئثار والاحتكار والتكالب على السلطة طوال 180 يوما، وحاولت فى الوقت بدل الضائع فى استمالة الناس بالحديث عن الثورة وانتمائها لها، رغم كل مواقفها وتصريحاتها السابقة عن الاستقرار والبناء والابتعاد عن الميدان، والفريق شفيق مرشح النظام السابق بخلفيته العسكرية، الذى يخشى الناس من إعادته وإحيائه لأدوات النظام السابق بديكتاتوريته وفساده وإفساده على طريقة النموذج الرومانى بعد إزاحة شاوشيسكو فى نهاية التسعينيات وعودة بقايا الحزب الشيوعى السابق وفوز نائبه ايليسكو فى أول انتخابات رئاسية بعد ثورة رومانيا.
الحيرة والتردد فى الاختيار بين شفيق ومرسى تجعل فريقا آخر من المصريين يقرر المقاطعة أو الذهاب للصناديق لإبطال الصوت كموقف سياسى يعصمهم من المأزق الحالى والثنائية الاجبارية المرفوضة منهم والإفلات منها.
النتيجة فى نهاية الأمر أنه سيكون هناك رئيس بإرادة صندوق الاقتراع وبانتخابات نتمنى أن تخرج نزيهة وغير مزورة وعلينا تقبل واحترام رغبة الناخبين الذين صوتوا لمرسى أو لشفيق لقيادة مصر فى السنوات الأربع القادمة، فلا مجال هنا للتهديد بالثورة العنيفة فى حال فوز شفيق – كما قال المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان لصحيفة الواشنطن بوست - والمزايدة على إرادة من انتخبوه.
ما ندعو إليه هو التفكير فيما هو قادم بشرط الاعتراف أولا بالأخطاء التى وقعت فيها قوى الثورة وجماعة الإخوان، وإحداث مراجعات سياسية حقيقية لتصحيح المواقف التى أوصلتنا إلى مانحن فيه، فالكل مطالب بالمراجعة والمصارحة والاعتراف بالأخطاء أولا حتى يتم وضع خارطة طريق جديدة لتشكيل تيار وطنى جامع، يحدد أهدافه، ويؤكد على استمراراية الثورة بأدوات وآليات سياسية مبتكرة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة