منتخبات مصر تايهة وضايعة ومظلومة وتغرق فى الفوضى والعشوائية.
الفوضى أصبحت الشعار الأبرز للمنتخبات الثلاثة، الأول والأوليمبى والشباب، وكلهم فى حالة تشنجات وعشوائية ويعانون جميعا من حالة انعدام القيادة المسؤولة فى الجبلاية.
كل لحظة نسمع عن خناقات واشتباكات من برادلى وهانى رمزى حول اللاعبين الشناوى ومحمد صلاح والننى، والكابتن أنور صالح القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة لا يتحرك ساكنا، وكأن الأمر لا يعنيه، ويصبح اللاعبون بين نارين، اللاعب فى المنتخب الأول الحلم الكبير، وبين المشاركة مع المنتخب الأوليمبى فى الأوليمبياد والحلم التاريخى.
ووسط هذا الصراع يدخل ربيع ياسين المدير الفنى لمنتخب الشباب يبحث عن الهوية ويتمسك بلاعبه صالح جمعة ويرفض تركه للفريق الأوليمبى، مؤكداً أنه فى حاجة أكبر للاعب خلال مواجهته لكينيا نهاية الشهر المقبل فى تصفيات أمم أفريقيا للشباب، ولكن رمزى لا يقتنع بهذا ويطالب ربيع بالبحث عن لاعب بديل.
فوضى المنتخبات مستمرة، والاشتباك لن ينتهى إلا بقرارات حاسمة من اللجنة التنفيذية للجبلاية ليعرف كل شخص مسؤولياته وحدوده، ولابد أن يعلن الكابتن أنور صالح الأولويات بوضوح حتى يركز كل مدرب فى مهمته، والحساب فى النهاية.