نعم سنظل فى صفوف المعارضة حتى تتحقق كل أهداف الثورة فى العيش بكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية تتساوى فيها الحقوق والواجبات والمواطنة والقضاء على الفساد وتزاوج السلطة برأس المال، سنظل فى المعارضة الشريفة البناءة التى لا تتلون فى مواقفها وتتحول عن مبادئها، لأن هذه هى الديمقراطية الحقيقية التى ننشدها بعد أن أصبح لدينا أول رئيس منتخب بنسبة %51 هو الآن رئيس لكل المصريين وهو مواطن عادى بدرجة رئيس للجمهورية الجديدة.
لن نرضى أو نقبل بأن يكون الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى ديكتاتورا أو فرعون جديدا بصبغة استبداد جديد بعد أن تخلصنا للأبد من أسطورة الرئيس الفرد الذى حكم مصر دون إرادة شعبه فى انتخابات حرة ونزيهة، لا ننتظر نفاقا أو تطبيلا أو زمرا أو غناء للرئيس الجديد، مثلما فعل الأخ نقيب المهندسين فى أول وصلة نفاق رخيص أمس عندما أعلن أنه يدرس إعلان مرسى رئيسا شرفيا للنقابة، لأن الشعوب فى بعض الأحيان هى التى تصنع طغاتها وتجعل منه الرئيس الحكيم والملهم الذى لا ينطق عن الهوى وتنصبه كظل الله على الأرض.
سنظل فى صفوف المعارضة ولن نتعمد تصيد الأخطاء للرئيس المنتخب فى شهور حكمه الأولى وسنمنحه الفرصة ليقدم لنا بالعمل والفعل أنه رئيس للمصريين جميعا وليس بالكلام فقط وسنتناسى مرجعيته الآن وأخطاء جماعته السياسية، ولن نقف كثيرا عند خطابه الأول ومضمونه الأخلاقى واستدلالاته الدينية المباشرة وليس السياسى، فهو الآن الدكتور محمد مرسى رئيس جمهورية مصر العربية وليس محمد مرسى المرشح للرئاسة، ولا أعرف من كتب له هذا الخطاب الذى انتظره المصريون والعالم مساء أمس الأول لمعرفة توجهات الرئيس القادم وشخصيته وثقافته والمرجعية الجديدة التى يتستند عليها بعدما أصبح رئيسا لأكبر دولة عربية رائدة وقائدة فى منطقتها وإقليمها.
عموما لن نتوقف كثيرا عند ضربة البداية التى غالبا ما تكون مرتبكة وعسيرة، فالطريق مازال طويلا وشاقا وصعبا والمعارك والقضايا والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كثيرة ومتشابكة ومعقدة وتحتاج إلى حكمة وعقل فى التعامل معها فى مرحلة البناء الجديدة للدولة المصرية وسندعم الرئيس المنتخب ونسانده ونلتف حوله لتحقيق مطالب المصالحة الوطنية والنهضة والتقدم والاستقرار.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة