محمد الغيطى

الإعلاميون والصحفيون وقائمة مرسى السوداء

الإثنين، 04 يونيو 2012 04:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أيام عقد الدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان للرئاسة مؤتمراً صحفياً مع عدد من الإعلاميين وقال فيه بالحرف: «أنا عندى شيكات وأرقام تمويلات من الخارج لعدد غير قليل من الإعلاميين والصحفيين وهؤلاء يعملون لصالح جهات أجنبية وخارجية، وممولين بملايين الجنيهات من أجل ضرب وتشويه الإخوان ورموزهم وأقول لهم اتقوا الله فى هذا البلد». هذا الكلام لا يجب أن يمر مرور الكرام يا سادة، ولم يكن من المقبول قوله بلا مستند ظاهر أو دليل دافع، والآن على نقيب الصحفيين الأستاذ ممدوح الولى ومجلس النقابة المحترم أن يطالب الدكتور مرسى بكشف ما لديه من أوراق ومستندات والتقدم بها للنائب العام وجهاز الكسب غير المشروع فوراً، وإذا لم يكن لدى الدكتور مرسى ما يثبت صحة كلامه وادعاءاته وقال ذلك من باب «طق الحنك» أو الاستعراض والاستقطاب السياسى ولزوم الشو الإعلامى، فلا يجب أن تتركه الجماعة الصحفية أو الإعلامية لأن الجميع يطاله هذا العار وهذه الفضيحة أم جلاجل، أى قلم أو خبر يعمل فى هذه الظروف المفصلية والمصيرية التى تمر بها مصر لصالح أجندات خارجية أو جهات أجنبية يجب فضحه وتقديمه للمحاكمة فوراً، لأن الكلمة الآن لابد أن تكون وجهتها مصلحة الوطن فقط.. أما أن يخبز البعض ويعجن رغيف خطابه المسموم ويطعمه لنا وسفينة الوطن تتأرجح وسط عواصف عاتية فهذا لا يصب إلا فى باب الخيانة، وخيانة الأوطان فى أوقات تحديد المصير مثل حروب الجندى وقت الوغى، ومرة أخرى إما أن يقدم المرشح الرئاسى الدكتور مرسى ما لديه للنائب العام أو تتحرك النقابات الإعلامية والصحفية ضده بدعوى سب وقذف علنى.

باخرة سياحية ومقهى
فى تونس خرج مئات الآلاف من التونسيين يحتجون على بدء ظهور ما يشبه جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الموجودة فى السعودية، ونشروا تقارير خبرية تقول إن الجماعة السلفية التونسية هى فرع من الجماعة السعودية، وأول ما فعلته سلفية تونس أنها ذهبت للمسارح وكسرت أحدها وحطمت تمثال أحد رواد المسرح التونسى وآخر لشخصية ممثلة تونسية رائدة هناك وتعيش فى فرنسا، ردود الأفعال من الشعب التونسى كانت غاضبة وخرجوا يطالبون بإقالة الحكومة التى يسيطر عليها الإسلاميون وخرج الرئيس التونسى اليسارى الشيوعى القديم الدكتور المنصف المرزوقى يعتذر، لأن البعض - حسب قوله - يريد خطف وجه تونس الخضراء ذات الحضارة والمدنية والحرية التى قامت من أجلها ثورة تونس، وبعد كلمته أصدرت الجماعة السلفية بياناً تسخر منه، وعندنا -وأمس الأول فقط وبعد عشرين سنة من توقف المراكب السياحية المتجولة فى النيل والمعروفة بالنايل كروز- بدأت هذه المراكب بعد تخطيط وجهد من وزارة السياحة تعمل مرة أخرى لعل وعسى السياحة الداخلية والعربية تنشط، ولكن جات الحزينة تفرح… ما إن قام مسؤولو السياحة بافتتاح كوبرى الجلاء بعد سنين لمرور أول باخرة كانت تحمل وفدا سياحيا عربيا وآخر أجنبيا حتى خرج بعض السلفيين مع برلمانى سلفى بشائعة أنها تحمل خمورا وتظاهروا عند كوبرى الجلاء.

ووقفت جماعة سلفية تندد وترفع شعارات الرفض بدعوى أن الباخرة تحمل خموراً وفى المساء كانت هناك جماعة سلفية أخرى تحطم ضريح فى قرية بالمنوفية وأخرى تدمر مقهى بالإسماعيلية تحت دعوى أن المقهى يقدم خموراً وفقرات فنية لرواده.. يا الله.. هل انتهت مشاكل مصر، الناس طوابير على البنزين والأزمة الاقتصادية طاحنة وحكم محكمة محبط وثورة فى الميادين وهذه العقول كيف تفكر، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا وارحمنا يا أرحم الراحمين!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة