عصام شلتوت

هل من الحرية والعدالة أن يحكمنا من يدفع أكثر ؟!

الجمعة، 08 يونيو 2012 07:32 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقترب من خط النهاية.. أمتار ونصل إلى نتيجة.. كلها بكرة بس وبعده!
جمل مطاطة.. وشروح يقول أصحابها إنها وطنية تخرج عن أصحاب فكر وأيديولوجية كلها حرية وعدالة.. وحقائق وشعوبية.. والكل كان وسيظل تحت أمر.. بل وقدم الوطن والمواطنين!!

كل الجمل التى تحمل معسول الكلام دى.. والأسئلة التى طرحتها.. هل من مفسر ليس فقط لمعانيها، ولكن فى البداية ليتعهد بأن تطبيقها هو بغية أغلبية المتصارعين على عرش المحروسة!!
آسف.. مات الكلام.. أنا لن أصدق أن ما يحدث هو «دليل الوطنية».. الذى نتصل به لو أردنا أن نتوصل لرقم تليفونات مصر علشان نسألها هى بتحب مين فى ولادها؟!
يا ترى ماما مصر بتحب مرسى ابنها العالم المصلى اللى عارف ربنا.. ولا بتحب ابنها الفريق شفيق ابنها برضه اللى كان له أصحاب ماما مصر كانت زعلانة منهم حبتين؟!
ولا بتحب أولادها من الحاج «شارع المصرى».. أمثال د. أبوالفتوح وعمرو موسى وعلى وبسطويسى.. والحريرى.. وحسام!
حرام عليكم.. كفاية حرام أليس بينكم من يحترم ذكاء المصريين.. علشان يفهم إنهم مش سهل أبدا أى حد يضحك عليهم، حتى لو كانت الأمراض تنهش أجسادهم، والفقر يقطع الطريق عليهم ليدخلوا فرحة العيد على قلوب صغارهم.. وإهانة الكرامة كلمة سر نظام بطش بكل من حاول أن يستفسر عما يدور حوله؟!
هل من الحرية والعدالة أن يحكمنا من يرى أننا أبعد ما يكون عن رب العباد، ونحتاج إلى نار كير الحداد لنتطهر، بينما هم مسلمون وحدهم وقريبون من الله إلههم.. برضه وحدهم؟!
هل من الحرية والعدالة أن يطالبونا بالسمع والطاعة مقابل عطايا وشوية منافقة.. وإحياء وإذكاء فكرة الطريق إلى الجنة يبدأ من خلف مقر الجماعة.. وإذا لم تنضم ستأكلك المجاعة.. أو استثمر معنا حلالا بلالا طيبا.. والنسبة عالية و«ريسك» مافيش.. وسيب فلوسك معانا ولا تخشى «الربا».. بس خللى بالك إياك تتعامل مع «النصرانى» فلان، أو تزعل لو قبلنا يد الراجل الكبير ده يابنى آدم أنت وهوه.. اللى مالوش «حبيب».. ولا كبير يبقى مش شاطر!
مش كده وبس.. هل يمكن أن يكون كل هذا الإنفاق وحجم الأموال لمجرد أن نربى العيال ونلحقهم من اللعب مع الأقباط الوحشين.. وندفعهم لسماع فتوى المسؤول الذى أعطاه العهد.. والولاية!
هل هذا هو وجه مصر اللى بيعتبروها ضمن منهج الحرية والعدالة أمهم وحدهم وكل همومها همهم!
أين باقى أولاد مصر ولماذا تعتبرونهم «عرة».. ولماذا تكذبون علينا ولو كذبة بيضاء، وهل فجأة يطلع فى كل شوارع الوطن إخوان.. ورا إخوان.. ولماذا لم تناضلوا؟!
لماذا ناضل اليسار.. والناصريون والليبراليون؟!
بينما أنتم أقرب عبيد الله إليه كما تزعمون أخفيتم هويتكم الإخوانية لدرجة أن نجومكم تريكة وخشبة وياسين وكل الآخرين تعاملوا مع دولة الفساد بتقبيل رأس ويد المخلوع.. ورفض وصف «إخوان»، بينما دفع غيركم ثمن مواجهة عصابة المخلوع؟!
لا أريد إجابة فقط هى خواطر للكتابة، لأن الإجابة ستفضح وتجعل جراح الوطنية تنضح!
أما الفريق شفيق ابن مصر الشقى حبتين.. فهو حكاية أخرى.. قال إيه كان ساكت فى زمن المخلوع علشان المحروسة كانت هى الموضوع ومستقبلها خللى قلبه عليها موجوع!
الفريق مش عايز يقول لإخواته غير الأشقاء ماذا سيفعل مع اللى سرقوهم وبهدلوهم، وعلى كرامتهم ورزق أولادهم ساوموهم!
يرفض حتى الكلام ويفترض أن نفهم أن وجوده يعنى أن كله تمام.. يعنى ممكن بكتيره يقول: اطمئنوا كله معايا هايشمى لـ«قدام».. حتى لو كنتم عند رجال الأعمال خدام!
وبعدين يطلع ماكنش فى الحزن الوطنى.. ولا فى لجنة السياسات.. وأن كل الحكاية أنه راح معاهم شوية قعدات.. بس ميزته إن الرجالة هايكونوا زى الستات.. وإن كل واحد هايوصل له حقه من سكات! يافريق قولى رايح على فين وهل رجال الأعمال هايخلعوا بعد تسديد شوية فواتير.. وبعد كده كل واحد بكام مليار يطير؟!

حرام كفاية ضحك على الشعب.. بلاش لعبة الحرية والعدالة والمرشد والكفالة.. ولا لعبة النظام القديم اللى هايفتح الطريق لهروب كل حرامى غشيم!

بلاش كمان لعبة إنكم بتحبوا البلد دى.. وأن مصر أمكم لوحدكم ولأنها شاخت اضطرت لأن تكتب لكما توكيلا بأعز ما تملك ألا وهو شعبها وشبابها.. اتقوا الله إن أردتم!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة