يصل ويسلم إلى كل من: الرئيس مرسى، الدكتور الكتاتنى، المتحدث الرئاسى الدكتور ياسر على، السادة قضاة المحكمة الدستورية عموما والمستشارة تهانى الجبالى خصوصا، السادة قضاة محاكم مجلس الدولة، المستشار الزند، نجوم الفضائيات وأخص بالذكر البلتاجى وحجازى وعصام سلطان وعلاء الأسوانى وحسن البرنس "بالذات البرنس" ، وعموم الضيوف الذين يستمتعون باللف على الفضائيات منذ الصباح الباكر وحتى آخر الليل.
إلى السادة ضيوف التوك شو، وإلى فقهاء القانون الدستورى، والمحللين السياسيين الأرضيين والفضائيين، وإلى مليونيات ميدان التحرير، وإخوتهم الأعداء فى المنصة، وأهل بلدى الطيبين المعتصمين على أبواب القصر ، والجمهور العزيز الذى يفهم فى الحل والربط وأحكام الدستورية أكثر من كرة القدم والتكتيكات الدفاعية والهجومية٠
إلى :عموم المصريين، الواقفين على رأس الأزمة والجالسين على الكنبة
كل عام وأنتم بخير.. الجمعة القادمة أول رمضان، شهر الصوم والإحسان ، فإصمتوا وإسكتوا وتوقفوا عن إطلاق التصريحات النارية والحروب القانونية والمليونيات التنافسية، وخذوا هدنة مؤقتة، يلتقط فيها العباد والبلاد الأنفاس، ويستمتعون بالكنافة والقطايف والدراما الرمضانية والمسلسلات الحصرية ، ويواظبون على صلاة التراويح والفجر وختام القرآن الكريم والاتكاف فى العشر الآواخر فى مسجد عمرو بن العاص٠
اصمتوا واسكتوا٠ ولا تزيدوا عطشنا وجوعنا، فوقت الإفطار ثمانى ساعات فقط، من السابعة مساء حتى الثالثة فجرا، وثلثا اليوم فى الحر الأغر، وجنون الأسعار وجشع التجار، وتأخر المترو وتكدس الأتوبيسات، ولعبكة الشوارع وتلبك المرور، وما أدراك ما المرور فى رمضان، حيث يحشر الناس فى السيارات والأتوبيسات كالتونة والسردين، ولا يصلون إلى بيوتهم إلا مع نطق الأذان٠
اصمتوا واسكتوا٠٠ وارفعوا أيديكم بالدعاء "اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا " ٠٠ ولكن كيف يرضى الله عز وجل علينا، ونحن أمه كالنار التى تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله، انصرفنا عن العمل إلى الجدل، وتفرغنا لحروب تكسير العظام وتبادل اتهامات التخوين وتوزيع صكوك الوطنية، فهانت مصر علينا وهنا عليها، وأصبحت أحوالنا لا تسر عدوا ولا حبيبا، والمصيبة الكبرى أن الذين يرتكبون جريمة تضييع مصر هم الذين يزعمون أنهم يفعلون ذلك حبا فى مصر.
إلى الدكتور مرسى: حسنا فعل الرئيس عندما انتزع فتيل البرلمان والدستورية ، وترك الفرصة سانحة للتفكير العاقل الهادئ للخروج من الأزمة، واعتلى المقعد الصحيح كحكم بين السلطات، لا ينحاز لطرف على حساب آخر، وينتصر لدولة الفانون، ويصون إستقلال القضاء ، فمصر يعلو شأنها حين يكون رئيسها هامة وقامة، يرتفع فوق الصغائر، ويحتوى الجميع برعايته، الذين إنتخبوه والذين لم يختاروه، يعلو فوق الصراعات ولا يكون طرفا فيها ، حتى يرتضى الجميع حكمه ، رئيس لخمسة وثمانين مليون مصرى٠
إلى الأساتذة فقهاء القانون أقول: ذنب مصر والمصريين فى رقبتكم وتفسيراتكم، لقد أخلتم البلاد والعباد فى متاهات جهنمية، وكأنه قانون "استرتش" على مقاس الرشيقة وشجرة الجميز، وتحاليل قانونية مضروبة أسوأ من معامل بير السلم، "عايز بطلان تلاقى، عايز صحة عضوية متوفر، مش عاجبك الدستورية، هيا بنا على الإدارية ومعانا كمان النقض والجنايات" ، وأصبح اللعب بالمحاكم والنصوص القانونية أشبه بالثلاث ورقات " الجوكر فين " ٠٠ الكل عمال يفتى ، ووقفت العدالة على أبوابهم كالعروس الحزينة، تبكى وتندب حظها ، بعد آن مات بعلها٠
يا سلام ٠٠ لوصمت هؤلاء وصاموا فى الشهر الكريم ، فسوف يمن الله علينا بنعمة ما بعدها نعمة ، نعمة الستر والهدوء وراحة البال، فلا فتاوى تنغص حياتنا وتلبس الحق ثوب الباطل والباطل ثوب الحق، ولا وجوه لا تتغير ولا تتبدل، سوف يرتاح الناس فى الشهر الكريم من مسك السيرة والنميمة، ومن التفسيرات الألعبانية ، وأنوار لهلوبة السيرك البهلوانية، صاحبة لمبة النيون التى تنور على صدرها وبطنها وشعرها.
إلى بعض المتحدثين باسم حزب الحرية والعدالة عموما والدكتور حسن البرنس خصوصا أقول "رفقا بالمشاهدين"، فأم كلثوم، كوكب الشرق وساحرة القلوب، كان لها موسم واحد للغناء حتى لاتملها الجماهير، أما الآن فتفتح الأولى تلاقى البرنس وأبو بركة ، إقلب على دريم والحياة والتحرير و25 و26 وcbc والبى بى سى والجزيرة مباشر وعادى والعربية والإخبارية والفضائية والحرة والفرنسية والألمانية والروسية ٠٠ هما هما ، البرنس وأبو بركة ٠٠ وطبعا "منين أجيب كلام لمعنات الكلام يتلوه "، فتكون النتيجة هى التكرار والملل والزهق والدعاية المضادة، على غرار ما كان يفعله قيادات الفقيد الحزب الوطنى٠
إلى بنى وطنى المحتجين والمعتصمين وأصحاب المطالب فى التحرير والمنصة والقصر أقول "عودوا إلى منازلكم" ، ونلتقى إن أحيانا الله بعد العيد، أتركوا الفرصة لدواوين المظالم الرئاسية تدرس شكاواكم ، لأن الله سبحانه وتعالى لم يخلق الدنيا فى ساعة ، فالشوارع فيها ما يكفيها من البشر والسيارات وتئن من المظاهرات والوقفات، ونهار رمضان طويل والحر زمهرير والرحمة حلوة ، وعلى رأى المثل " الدنيا مش هتطير " والميادين مش هينقولوها .. شهر واحد نرتاح فيه ، ونتفرغ للصوم والصلاة والمسلسلات، من غير مليونيات ولا اعتصامات٠
يا سلام ٠٠ لوصمنا جميعا فى رمضان عن الكلام المباح والمتاح ، سيكرمنا الله فى الشهر الكريم ، على الأقل ستختفى المنغصات والمعارك والخناقات والنكد والغم والعكنن
ة ، والصراخ والتشاجر والملاسنة ، والمحللين الذين ملأوا حياتنا ، وكبسوا على أنفاسنا٠
وسكووووت ٠٠سكووووت ٠٠حنصوم