خير اللهم أجعله خير، خرج علينا الرئيس د.محمد مرسى الذى حلمنا أن يصبح رئيسا لكل المصريين.. وأن يعتبرهم إخوانا له.. وجماعته والعزوة حلوة برضه ليعتذر عن قرار إعادة مجلس شعب الإخوان، لإرضاء مولانا المرشد!!
برضه خير اللهم أجعله خير يارب، الرئيس د. محمد مرسى، يؤكد قبل سفره إلى السعودية أنه سيجلس مع كل الأطياف السياسية والقوى الوطنية، والأعلى للهيئات القضائية، للخروج من مأزق أدخلته «الجماعة» فيه.. برضه خير، حتى نستطلع الأمر، لأنهم يعتمدون مبدأ الحرب خدعة.. والثورة خدعة!
سيادة الرئيس أرجوك لا تغضب.. فأنت السبب، وحتى لو لم تكن أنت، فعلى الأقل من انتخبوك لا يعرفون من يتحدث ويخطط من الجماعة، ويرفضون صمتك وترحيبك بما يفعلون؟!
سيادة الرئيس د. مرسى اسمح لى أن أقول: نحن لا نريد رئيسا يضمن لنا الجنة أو يعدنا بها.. إنما نريد رئيسا يدخل بنا عصر النهضة، ويضمن لنا حياة أقرب لأن تكون كريمة، تليق برجل يؤكد أنه مسلم، لذا يجب أن يأمن الناس ويسلموا من أفعاله وحركات جماعته!
الجماعة لو تعلمون أنبل ما فيها هم الشباب الذى يؤمن بربه ووطنه، ويصدق دون أن يكون صاحب مصلحة، فكل شباب الإخوان، واخواننا باقى شباب الوطن، ليسوا رأسماليين ولا أظنهم أبناء أسر رأسمالية.. فهذه البلد حكمها %5 طوال العهد البائد بالفساد والسرقة والمرض والجهل.. فلا نريد الآن أن يحكمها %5 أخرى بالتخويف من النار وعذاب الجبار.. لأنه رب الرحمة والعدالة والحرية.
المصيبة أن الإخوان يعتمدون مبدأ الحسنة والإنفاق الإسلامى والمساعدات، وكأنه حق للبسطاء، بينما المطلوب لأوطان ندعو الله أن تتقدم، هو توفير فرص عمل وخلق مناخ عادل، وعدم نشر فزاعات باسم الدين.. آى والله!
لهذا فإننا ندعو الله ليل نهار أن يهب الرئيس د. محمد مرسى السكينة، حتى يسمع صوت ونداء العقل البشرى، وأن يتوجه إلى السماء، خاصة أنه الآن فى زيارة لبيت الله الحرام وقبر رسوله الكريم، حتى لا يجعل علينا أولياء من دون رجالات الدولة، فلن يحكمنا إلا دولة قانون حقوق وواجبات، أما ما بيننا وبين الله فلا أحد من حقه أن يتدخل فيه!
لن نسمح بأن يقول لنا أصدقاؤنا من الإخوان هل تنتخبون رجلا لا يصلى؟!
هل تنتخبون رجلا لا يركع لله؟!
وكأننا ننتخب رجال دين للفقهوالتبصير بأمور العقيدة.. بينما نحن فى حاجة لرجال صناعة وتعليم وسياسة، أما ما عدا ذلك فيحتاج لفتوحات إسلامية جديدة؟!
أرجوك عزيزى القارئ.. أن تفكر معى بكل جدية، رئيس انتخبه «13 مليون صوت»، أظن إذا أراد أن يبنى دولة تحكم بالإسلام، فعليه ألا يعتمد الانتخابات منهجا، بل كان عليه أن يعد حملة لفتح مصر بجيش إسلامى مثلا.. مثلا.. أرجو أن تتحملونى، لأن الـ«13» مليونا لم ينتخبوا خليفة، بل انتخبوا رئيسا لدولة مدنية حديثة!
والله العظيم الرئيس د. مرسى قالها: أحترم القانون والدستور فى دولة مدنية حديثة.. فماذا يحدث ياإخوان؟!
فى كل الأحوال ستظل كل أم مصرية على أرض المحروسة، وكل روح شهيد يطلع محمد أو عيسى.. أحمد أو مينا، يترقبون تلك العدالة على الأرض المذكورة فى كتاب الله.
هنا يمكن أن أقول وبصراحة، أن ما يزعج الإخوان دائما من ذكر الزعيم جمال عبدالناصر رحمه الله.. أو أبويا الحاج رجب طيب أردوغان الذى قوبل فى مصر بعد الثورة بأغنية: طلع البدر علينا، ثم خرجوا عليه بكل أنواع الهجوم، عندما رد على سؤال بأنه مسلم ويؤمن بتعاليم الإسلام فى دولته قائلا: أنا مسلم فى بيتى.. حاكما مع شعبى.. الدين نزل على البشر، وليس على الأراضى والسكان!
أما فى السياسة، فإذا قلنا إن الدولة التركية، حين كان يوضع دستورها تم عقد 1200 جلسة استماع لكل أطياف الشعب، قبل وضع الدستور لدولة مدنية، ثم كلام أردوغان عن الدولة الحديثة التى تفخر بكون أغلبية سكانها مسلمين وفى نفس الوقت منتهى المدنية!
أما ناصر - رحمه الله - فكان واضحا، أكد لهم أن بلدا فيها الأزهر منارة العلوم وسماحة ووسطية الإسلام، يجب أن يكون مسلموه مطبقون لفكرة: «أن المسلم من سلم الناس من يده ولسانه».. بل وشوهد وهو يصلى، والتقطت له الصور وهو يؤدى مناسك الحج والعمرة.. فكان أمرا محيرا «للجماعة» التى تريد الوثوب على الحكم!
سيادة الرئيس، إذا كانت تلك هى المرة الأولى لوصول فصيلكم للحكم.. فيجب أن تعلم أن من يصدقك القول، هم أهل الوطن، أما بعض الجماعة، فيبدو أنهم مندهشون لاقترابك من أحلام البسطاء.. كن قريبا من «الجماعة المصرية».. يعود إليك الصادقون من الجماعة والإخوان، أو اكتف بشباب عظيم يصنع حاضرا.. يجازيك الله عنه خيرا وشكرا.