هذه الأسئلة أطرحها فقط على زملائى وإخوتى من الذين يقومون بتشويه الإسلام والطعن فى شيوخه الراسخين فى العلم.. ماذا يفعل حازم صلاح أبوإسماعيل وأنصاره فى ميدان التحرير، ولماذا يظل له أنصار حتى الآن بعد أن فشل فى أن يثبت صحة مؤامرة واحدة مما كان يقول أنها مؤامرات غربية تحاك للإطاحة به من قيادة الأمة الإسلامية نحو النهضة؟، ولم لا يخرج أحد أقطاب التيار السلفى ليطلب منه العودة إلى رشده وعدم تضليل الناس باختلاق عداوات مع الإعلان الدستورى، ونحن لم نعرف عنه الثورية لهذه الدرجة، وكيف لإعلاميين نفترض فيهم قدرا من الاحترام أن يستقبلوا الشيخ فى برامجهم كشخصية عامة تدلى بدلوها فى كل شىء، ويتركوه ينثر آراءه العميقة هنا وهناك دون أن يسألوه ولو لمرة واحدة عن آخر المستجدات عن حربه المقدسة ضد أمريكا التى زورت جنسية أمه؟.
سأكون ممتناً جداً لو أن أحد الـ«حازمون» أخبرنى بعقلانية عن سر عدم اختفاء أبوإسماعيل واستتاره بما ابتلى به، دون أن يستخدم أخى «الحازم» جُملا على غرار أن الشيخ صادق وكل من تحدثوا عن جنسية أمه كاذبون، وأن المؤامرة كانت محبوكة جيداً، وأنها حرب على الإسلام والشريعة، وكل هذه الصياغات التى نستخدمها كثيرا، نحن المسلمين دون أن نفكر فى منطق واحد يؤيدها سوى شعورنا بالعجز وقلة الحيلة، نريد دليلاً واحداً من أبوإسماعيل يؤكد صحة كلامه بعيداً عن الاحتماء بالأنصار فى ميدان التحرير، أو استغلال منبر رسول الله لترويج اتهاماته الهزيلة.
«سنحيا فى أى ناحية».. أعتقد أن هذا الشعار الساخر الذى يتداوله الناس هو أصدق تعبير عما يفعله أبوإسماعيل الآن، سيبحث كل فترة عن قضية ويملأ الدنيا صراخا عليها، ليثبت أنه مازال فى الساحة، ويحاول أن يدعم، ولو بشكل غير مباشر، الحملات التى تحمل اسمه مثل «حازمون» و«لازم حازم»، ويشجعه على ذلك وجود بعض الناس من حوله يصدقونه ويعتبرونها قائداً ملهماً، يرددون كلامه ويأتمرون بأمره، وهؤلاء –فى وجهة نظرى- معذورون لأنهم رأوا فى الرجل المشروع الإسلامى الذى يرجونه، ولا يعترفون بأنه خذلهم وسقط فى أول اختبار علنى للصدق والنزاهة، ولن يصدقونى أيضاً وسيعتبروننى حاقدا على الرجل، هذا حقهم، لكننى أصر على رأيى بأن الرجل يمثل نموذجاً سيئاً لمن يزعمون أنهم يعملون لخدمة الإسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة