قبل أسبوع من جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بين الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسى دار بينى وبين أحد الأصدقاء حواراً حول توجهات المواطنين المصريين الأقباط نحو تأييد المرشح أحمد شفيق، وقلت: الأقباط ثلاثة اتجاهات رئيسية:
الاتجاه الأول بنسبة لا تقل عن %80 تؤيد أحمد شفيق.. الاتجاه الثانى نسبة لا تقل عن %10 ما بين المقاطعة وإبطال الأصوات.. الاتجاه الثالث حوالى %5 يؤيدون الدكتور محمد مرسى.
وأضفت بأن الكنيسة رسمياً بقيادة القائمقام نيافة الأنبا باخوميوس وأكثر من %98 من المجمع المقدس ورجال الإكليروس يقفون على مسافة واحدة من كلا المرشحين.
عاد الصدى للتساؤل: وهل %2 من الإكليروس قادرون على حشد الأغلبية نحو شفيق؟
أجبت: لا، المسئول الحقيقى هو ما رصدته كباحث فى هذا الشأن أنه قتل 157 قبطياً، وجرح 811، وتم استحلال أموال وممتلكات 1384، والاعتداء بالحرق أو بالهدم على 103 كنائس فى الفترة من 1981 حتى 2011.
فقال لى صديقى: ولكن ثورة 25 يناير حررت الأقباط! أجبت: أتفق معك تماماً ولكن ما حدث بعد الثورة جدد مخاوف الأقباط من التيار الإسلامى، حيث تم فى السبعة شهور الأولى من عمر الثورة قتل خمسين قبطياً فى أحداث ماسبيرو ومنشية ناصر والدويقة ونزلة رومان بأبوقرقاص وإمبابة «بمعدل 7 أقباط شهرياً»، وجرح 276 «بمعدل 40 جريحا شهرياً تقريباً» دون أن يتم محاكمة أحد حتى الآن.
وشهدت نفس الفترة لأول مرة فى تاريخ مصر حرق وهدم ثلاثة كنائس: الشهيدين بأطفيح، العذراء بإمبابة، المريناب بأسوان، ناهيك عن تكفير بعض مشايخ السلفية للمسيحيين ووصفهم المسيحية بأنها عقيدة فاسدة. ورغم ذلك يا صديقى يحسب للأقباط تخليهم عن السلبية السابقة وانخراطهم فى العملية السياسية بقوة، وأؤكد لك أنه بعد نجاح الدكتور مرسى سوف يكونون أول المهنئين له والمصلين من أجله. بعد أن حلف الرئيس محمد مرسى اليمين عاود الصديق الاتصال متسائلاً: كيف تنبأت بذلك؟
أجبت مبتسماً: أكثر من ذلك، الأقباط يقولون الآن نشكر الرب لنجاح مرسى حفاظاً على الوطن!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة