ما أحقرها من صورة
الآلاف من المصريين يتهافتون ويتدافعون بالمناكب على سيارة عسكرية يقف عليها عدد من الجنود، يوزعون عليهم كراتين صدقات رمضان، يتزاحم المواطنون فيخلع أحد الجنود القايش أو الحزام وينهال به ضربا عليهم لينظمهم من أجل أخذ الصدقات.
لماذا يوزع الجيش صدقات رمضان على المواطنين؟ ومن أين أتى الجيش بهذه الملايين التى يتصدق بها؟ وأين ستذهب حسنات هذه الصدقات؟
نشرت «المصرى اليوم» نقلا عن «بى بى سى» السطور التالية:
«لا أحد يعلم كيف تحولت ثكنات الجيش إلى مشروعات استثمارية للمنتجات الاستهلاكية، والطعام، والمياه المعدنية، والتشييد، والتعدين، واستصلاح الأراضى، والسياحة، وكم تكلفت، ومن الذى يستفيد من أرباحها، لأنها (أسرار عسكرية)، يحميها قادة الجيش، حيث قال اللواء محمود نصر إنهم لن يسمحوا لأحد أيا كان أن يضع يده على المشاريع التى «بناها الجيش من عرقه وتعبه»، كما أنقذ الجيش وزارة المالية العام الماضى بـ«إقراضها» مليار دولار، لسد الاحتياجات الضرورية، وتصل حجم صناعات الجيش إلى %40 من الناتج المحلى لمصر».
انتهى كلام «المصرى اليوم» و«بى بى سى» والمقال، أما الكاتب الفلسطينى الكبير الراحل غسان فيقول: يسرقون رغيفك، ثم يعطونك منه كسرة، ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم.. يا لوقاحتهم!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة