فجر الموقف الصادم من وزارة الداخلية برفض عودة النشاط الكروى فى الموسم الجديد، براكين الغضب بين الأندية مسؤولين ومدربين ولاعبين وجماهير، وأصبحت النار تحت الرماد.. الكل يصرخ بعد ملايين الجنيهات التى صرفتها الأندية على تعاقدات ضم لاعبين جدد وإقامة معسكرات طويلة.. والإفلاس يخيم على الجميع أندية وفضائيات، وأجواء الظلام تحيط بالرياضة المصرية ومنتخباتها قبل مواجهاتها القادمة.
وبصراحة لا أجد مبررًا منطقيًا لقرار الداخلية، لأن اتحاد الكرة خطابه لعودة النشاط الكروى تضمن اللعب بدون جمهور للمباريات أى أنه لا مجال للخوف من صدامات جماهيرية، وإذا كان هناك قلق من تربص جماهيرى فى الشوارع فالاستادات العسكرية تعد بديلأ نموذجيًا، وشاهدنا تجارب سابقة باللعب فى استادات الكلية الحربية وجهاز الرياضة العسكرى وبرج العرب دون أى مشاكل ومرت المباريات بسلام، إذن أين المشكلة فى الموافقة؟
الشىء الغريب واللافت للنظر هو غموض موقف اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، لأنه رجل اشتهر بالجرأة والشجاعة منذ توليه مسؤولية عودة الأمن فى وقت عصيب تعيش فيه مصر أسوأ فترات الانفلات الأمنى فى تاريخها.. ووجدنا الرجل ينزل للشوارع ويدعم رجال الشرطة ويحفزهم على أداء عملهم فى مشهد بطولى وقفت أمامه وسائل الإعلام العالمية مذهولة وأمامه.. ولهذا فإننى مندهش من وزارة الداخلية التى يقودها وزير شجاع ولكنها مرتبكة أمام عودة النشاط الكروى والتعامل معه على أنه نشاط ترفيهى ولعب عيال دون أى اعتبارات لتضرر أكثر من 3 ملايين شخص يعملون بهذا المجال و«خراب بيوت» شركات وفضائيات وأندية مفتوحة على حس الكرة.
سيادة الوزير الشجاع قلقان ليه؟
> مبادرة لم شمل الإعلام التى قادها الإعلامى الشاب خالد الغندور نجحت فى جمع كبار المذيعين فى احتفالية رائعة كشفت أن الصراعات بينهم ليست شخصية وكلها أمور سهل حلها بالحوار.. وكانت جلسات أحمد شوبير وعصام شلتوت ومدحت شلبى ومحمد الليثى والغندور كلها مودة وحب صادق بعيداً عن منافسات العمل التى أراها مشروعة للنجاح والتفوق، وأعتقد أن كلام خالد الغندور عن نزع الحقد والسعى للتكاتف فى القضايا التى تخدم البلد هو أفضل ما قيل خاصة بعد اتفاق الجميع على ضرورة العمل جميعاً نحو عودة النشاط الكروى وتوجيه الحكومة ورجال الدولة لأهمية عودة المسابقات وإنقاذ عشرات الآلاف من البطالة و«خراب البيوت» فشكراً لخالد الغندور وكبار الإعلاميين على نزع التعصب الإعلامى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة