تامر عبدالمنعم

نعم أكتب إنصافاً لحسنى مبارك!

الأربعاء، 25 يوليو 2012 10:53 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل عام وسيادتكم بخير بمناسبة شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا جميعا بالخير واليُمن والبركات، أكتب لكم بروح هذا الشهر الكريم الذى هو أنسب فرصة للتطهر من الخطايا والمعاصى التى نرتكبها طوال العام بعَمدٍ وبغير عمد، هذا الشهر الذى يجب أن نستغله فرصة للتصالح وإعادة تقييم بعض المواقف التى مرت علينا لذلك اخترت موضوعا شائكا للغاية أعتقد أنه سيجلب لى المشاكل وكثرة الأقاويل وكثيرا من السباب، ولكن هذا قدرى الذى اخترته بكامل إرادتى.. ولنبدأ المعركة:
بكل تأكيد إن ما حدث مع الرئيس السابق محمد حسنى مبارك فى أعقاب ثورة 25 يناير 2011 يدعو الجميع للتوقف والتأمل والتساؤل، ناهينا عن المصادفة العجيبة لقيام ثورات مماثلة ببلدان عربية أخرى بنفس التوقيت وبنفس التكتيك الذى يعلمه الجميع وهو باختصار شديد لمجرد التذكرة: «شاب يقع ضحية ويُستشهد ومن ثم تبدأ المظاهرات والاحتجاجات بمحافظة صغيرة، ومن ثم تصل تلك المظاهرات والاحتجاجات للعاصمة وتتسع الرقعة وتتحول إلى ثورة إلى أن يسقط النظام بالكامل، إما أن يُقتل رأسه أو يُسجن أو يهرب، وفجأة وبقدرة قادر يتحول البلد إلى نظام إسلامى برعاية أمريكية!»، سيناريو مُكرر ويذكرنى بالثورات العسكرية التى حدثت ببلدان الوطن العربى بالقرن الماضى، والتى كانت أيضاً بسيناريو متكرر ومتشابه فى وقتها.
نعود إلى حسنى مبارك ونسأل: ألم يكن لهذا الرجل - الذى ظل يحكم مصر على مدار ثلاثين عاما متتالية - حسنة واحدة يُحمد عليها؟! ألم يكن لهذا الرجل، الذى ظل فى الخدمة متدرجاً بالوظائف لمدة ستين سنة، ألم يكن له دور حتى وإن كان دورا بسيطا فى حرب أكتوبر؟! ألم يكن لهذا الرجل موقف وطنى واحد؟!
بالتأكيد الإجابة عن الأسئلة هى بلى، بلى لهذا الرجل حسناته وإنجازاته وتاريخه الحافل الذى للأسف نجح البعض فى إلغائه من الذاكرة وجعلوا الجميع يشككون فيه ويتهمون فيه بالسرقة تارة وبالقتل تارة وبالخيانة العظمى تارة وببيع الوطن تارة، وما إلى ذلك من اتهامات بشعة والمصيبة أنها دون دليل أو سند قانونى، ولكن كلها اتهامات تحولت إلى لهجة ولغة سادت كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والمكتوبة! اتهامات جزافية اندلعت وجعلت الأغلبية تسبه وتلعنه بشتى المواقع الاجتماعية من تويتر وفيس بوك وغيرهما، الناس مش عايزة تسمع غير أنه فاسد وشيطان وقاتل! الناس لن ترتضى إلا بإذلاله والتشفى فيه! الناس سابت كل حاجة ومسكت فيه ليصبح الشماعة التى عَلَّق عليها الجميع كل شىء وأى شىء.. الناس مش عايزة أى حكم غير الإعدام وأى حكم مخالف يثورون ويتهمون ويخونون!! الناس مش عايزة تقول أو تكتب غير كلمة المخلوع علماً بأنه لم يُخلع!! الناس مستكترة على مراته اسم سوزان مبارك فسموها سوزان ثابت!!
يا سادة لا يوجد بيننا شخص يخطئ على طول الخط ولا يوجد أيضاً بيننا شخص يصيب على طول الخط، الحق والعدل يقولان أن نذكر المحاسن والأخطاء وأن نعطى كل ذى حق حقه وأن نكون غير ظالمين ولا نزوّر التاريخ، إن كان مبارك قد أخطأ حينما سمح لآلته الإعلامية أن تجعل منه ملاكاً لا يخطئ أو قديسا أو نبيا فيجب علينا ألا نسمح للآلة الإعلامية الحالية - وما أقواها - أن تجعل من مبارك شيطانا ملعونا أشد خطراً من إبليس ذاته الذى عصى ربه الكريم!! لأن الحقيقة دائماً ما تظهر والتاريخ دوماً ينصف المظلوم ولو بعد حين..








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة