سعيد الشحات

«الشاطر» يسرى

الإثنين، 30 يوليو 2012 10:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من بين كل الأسماء التى اجتمع بها الدكتور هشام قنديل المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، يلفت النظر اسم الدكتور محمد يسرى الداعية السلفى، والذى أعلن بعد لقائه بقنديل أنه قبل التكليف بوزارة الأوقاف بعد أن شاور العلماء والأفاضل.

اللافت فى ترشيح يسرى أن اسمه أصبح موضع اهتمام منذ انتخابات مجلس الشعب الماضية، وكان منافسه فيها الدكتور مصطفى النجار فى دائرة مدينة نصر، ودارت معركة انتخابية شرسة انتهت بفوز النجار، بالرغم من المساندة القوية ليسرى من جماعة الإخوان.
كانت المساندة القوية من الإخوان ليسرى فى هذه الانتخابات موضع حيرة، فهو «سلفى» ومع ذلك ساندته الجماعة وكأنه أحد كوادرها الكبار، وقيل إن السبب يعود إلى الصلة العميقة التى تربطه بالمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، وقيل أيضاً إن «الشاطر» كان يتابع هذه الدائرة بشكل خاص.

بعد الانتخابات جاءت الجمعية التأسيسية للدستور الأولى ليقفز اسم الدكتور محمد يسرى كأحد أعضائها، فى الوقت الذى تم فيه استبعاد أسماء كبيرة، ولو كان اختيار يسرى قد جاء طبقاً لنبوغه العلمى، فهناك نوابغ علمية كبيرة تم استبعادها مثل أحمد زويل والدكتور محمد غنيم والدكتور محمد أبو الغار، وبالتالى تجدد الحديث عن السر فى تأهيله لهذا الموقع، فتوجهت الأنظار مرة ثانية إلى «الشاطر»، وتكرر نفس الأمر فى التشكيل الثانى للجمعية.

ولما جاء أمر الحكومة الجديدة، قفز اسم الدكتور محمد يسرى، وكان ممن قابلهم الدكتور هشام قنديل، ولم تكن من أجل وضع الرجل فى موقع وزارى طبقا لمؤهله العلمى فى الهندسة، وإنما لإسناد وزارة الأوقاف له، وهو ما يعنى أن المنصب ذهب إليه طبقاً لأنه «سلفى»، ومن جديد قفز الحديث عن سبب وضع الدكتور يسرى فى الصورة، وكانت كلمة السر أيضاً هى «خيرت الشاطر».

قد يكون الرجل كفاءة كبيرة ويجب الاستفادة منها، لكن أن يقترن اسمه فى كل مرات ترشحه لموقع سياسى باسم خيرت الشاطر، فهذا هو ما يلفت النظر، خاصة أنه يأتى وسط جدل حول علاقة مكتب الإرشاد بالتشكيل الوزارى، وأن قائمة المرشحين تخرج من عنده، وأعتقد أن ترشيح رجل الهندسة الدكتور محمد يسرى وزيراً للأوقاف دليل على ذلك.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة