أحمد أيوب

أبو تريكة.. من كان منكم بلا خطيئة

الإثنين، 30 يوليو 2012 09:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من كان منكم بلا خطيئة، وأبو تريكة لم يخطئ ولم يرتكب ذنبا عندما أعلن تأييده مبكرا للدكتور محمد مرسى، حقه الدستورى يمنحه تأييد من يشاء، ونجوميته الكروية لا تحرمه من التعبير عن رأيه، حتى وإن كان على غير هوى الآخرين.

أبو تريكة فى النهاية مواطن مصرى له حق التصويت الانتخابى، وتأييده لمرشح رئاسى لا يدخله فى مربع الخائنين كرويا، حتى يصل التعامل معه من البعض إلى حد رفض الاحتفال بهدف يحرزه حتى ولو كان حاسما أمام الزمالك أو تاريخيا أمام البرازيل، أو تسفيه دوره مع المنتخب الأوليمبى وتصويره على أنه أحد أسباب الهزيمة أمام السامبا.

من يفكرون بهذا المنطق يحجرون على الآراء ويقسمون البلد، ويعاقبون على التوجهات، ورغم أننى لم أكن من المؤيدين للدكتور مرسى لم أجد أزمة فى إفصاح أبو تريكة أو غيره عن تأييدهم له، لم تهتز مكانة تريكة فى قلبى ولم يسقط من كشف النجومية، بل زاد تقديره لأنه لم يتلاعب بمشاعر الناس ولم يخدع جماهيره ولم يراوغ فى انتمائه السياسى، وإنما تعامل بوضوح افتقده كثير من النجوم والنخبة الذين أيدوا مرسى أو شفيق فى السر خشية العواقب، تعاملوا بانتهازية وطمعا فى المكاسب فقط ، لكن تريكه كان واحدا من الواضحين مهما كانت النتائج، وهو موقف يستحق التقدير وليس الغضب أو الكراهية ، فليس منطقيا أن نتعامل مع نجم بحجم وقدر أبو تريكه على أساس الانتماء السياسى.

إنجازات تريكة فى الملعب لا يمحوها تأييده لمرسى، بل يزيده تقديرا أنه لم يلجأ إلى أسلوب الانتهازية، ولو تعاملنا مع تريكة بمنطق الحساب على الموقف السياسى فلابد أن نحاسب كل نجم دعم مرشحا أيا كان مرسى أو شفيق أو موسى أو حمدين، لكن قصر الحساب الانتقامى على تريكة وحده ليس عدلا. وتحين الفرصة لذبحه عقابا على موقفه ليس فروسية .








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة