السيد الرئيس د. محمد مرسى.. آن أوان الكلام.. الفلاح الطيب، والأم المصرية.. والبسطاء من أولاد البلد دى استبشروا خيراً بقدومك، ورفضوا الانصياع لكلام المحللين، وتفنيد المثقفين، ومخاوف النخبويين.. وردوا بأنك على الأقل مصرى بسيط مثلهم!!
يقصدون سيادة الرئيس أن يصدقوا كل هؤلاء عندما قالوا لهم إنك ستحول مصر إلى إيران أخرى، أو إلى قندهار، والعياذ بالله!
هناك أيضاً أشقاء فى الوطن وشركاء الحلم أقباط مصر.. الذين يجلسون فى كل تجمعاتهم ليحكوا لأبنائهم أن هذا الوطن - مصر- لم يخذلهم أبداً، ولم يقــسُ عليهم بتاتاً أشقاؤهم المسلمون، وتغالى «أم جورج» فى حكاياتها عن جارتها أم محمد وكيف اقتسمتا معاً رغيف العيش وانكسرتا معا مع نكبة 67 وفرحتا معا بانتصار أكتوبر.. وحضرتا معا كتب كتاب محمد فى المسجد.. و«جبنيوت» جورج فى الكنيسة!
سيادة الرئيس لا تشارك فى خداع بنى وطنك لتسدد فواتير المساندة التى أتتك من معارضيك كما أتتك من مؤيديك أستحلفك بالله والوطن.. أن تحسم الأمور.. أو على الأقل أن تقولها صريحة أن حكمك سيحولنا إلى نموذج الإسلامى السياسى كاملاً وأنه آن أوان العمائم.. والعباءات الحريمى.. ومن لا يرضيه عليه الرحيل!
سيادة د. محمد مرسى.. إما أن تحسم الأمر ونفرح بمصر الوسطية.. أو قلها صريحة ليتحول كتابى لك إلى رسالة إلى والى مصر.. وليس رئيسها.. لكن تذكر كم من ولاة حكموا وتاهوا فى شوارع التاريخ.. فهل تفعلها؟!