هز خبر إصابة النجم الغانى كوارشى المهاجم الفذ الذى ارتدى فانلة الزمالك فى الثمانينيات بـسرطان الحنجرة وجدان المصريين والزملكاوية بالطبع، لأن كوارشى أحد أهم النجوم الأفارقة الذين حظوا بحب جماهير الكرة المصرية، بالإضافة إلى أنه كان قوى البنية، لكنه أبدا لم يتعمد إيذاء أى منافس، بل كان كثيرا ما يبتعد عن الالتحام القوى الشرعى مع منافسيه.
أيضا سيطرت حالة من الرضا عن قرار ممدوح عباس، رئيس الزمالك، بعلاج النجم الغانى شفاه الله على نفقته الخاصة، سواء فى مصر أو فى أى بلد أوروبى طبقا لما أعلنه عمرو الجناينى، رئيس بعثة الزمالك فى غانا، بعد أن طلب منه عباس إنهاء أوراق حضور كوارشى إلى القاهرة عن طريق شقيق النجم الغانى الذى زار الفريق الأبيض رغم معاناته من المرض العضال الخبيث.
صحيح أن علاج نجم كرة قدم للنادى المصرى العريق بذل جهده وساهم فى فرحة الجماهير البيضاء كثيرا يعد قرارا إنسانيا ربنا يكرم «صاحب الفلوس»، لكن دعونا ننظر لموضوع المتبرعين والصرف من الجيوب الخاصة!
هذه القضية تعد ملفا خطيرا يجب فتحه، فنموذج رجل البر والتقوى صاحب الفضل غير موجود فى كل العالم.. واللى مش مصدق يسأل بنفسه سيادته!
لكن إذا كان عباس سيفعلها فلماذا لم يسدد حقوق الأندية والنجوم؟ولماذا لم يعالج الدفاع الأبيض الذى يحتاج لـ«مسكن» اسمه حمادة طلبة ومطلوب لناديه 1.5 مليون جنيه يمكن لعباس أن يستعيدها عندما تنتعش الخزينة البيضاء.. يا سيد عباس: جميل أن تكن إنسانا نبيلا.. لكن من غير المعقول هذا الكم من الديون والشيكات.. وحاجة خلق الله من العاملين بالنادى لمستحقاتهم وشكرا.