معتز صلاح الدين

الثورة لم تصل بعد إلى قيادات التطبيع الزراعى

الإثنين، 13 أغسطس 2012 07:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا شك أن القطاع الزراعى فى مصر عانى الكثير طوال سنوات حكم النظام السابق، لكن من أخطر سلبيات تلك الفترة التطبيع الزراعى مع إسرائيل، وعندما قامت ثورة 25 يناير المجيدة ظن الباحثون وكبار العلماء فى مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة أن قيادات التطبيع الزراعى الجاثمين على صدر بعض المعاهد والمعامل المركزية فى المركز سوف يستحون ويختفون مثلما اختفى زعيمهم الروحى المحبوس الآن، يوسف والى، إلا أنه من المؤسف أن رموز هذا التطبيع الزراعى مازالوا موجودين، بل إن بعضهم مازالوا ينفذون حتى الآن مشروعات مشتركة مع إسرائيل وخاصة فى مجالات أمراض النبات وشتلات الفاكهة!!

فأين ثورة 25 يناير من هذه المهازل؟ مع العلم بأن هذه المشكلة ليست هى المشكلة الوحيدة التى تواجه الباحثين والعلماء المخلصين العاملين فى مركز البحوث الزراعية الذى يضم 17 معهدًا و 8 معامل مركزية تم إنشاؤها على مدى 41 عامًا، هى عمر المركز، حتى يواكب التطورات المتلاحقة فى مجالات بحوث الأراضى والمياه والبيئة والقطن والحاصلات الزراعية والبساتين والنباتات وصحة الحيوان والاقتصاد الزراعى والأسماك، والمحاصيل السكرية، والأمصال واللقاحات، والهندسة الوراثية الزراعية، وتكنولوجيا الأغذية، وجينات الموارد الوراثية، وكذلك المعامل المركزية المختصة والنوعية المختلفة، وعذرًا لهذه الإطالة، أقول إن هناك مشكلات عديدة، ومنها أن عددًا من قيادات المركز تخطوا سن الستين، ومعظمهم أتباع يوسف والى، وهؤلاء فقدوا القدرة على العطاء لأنهم أصلاً أهل الثقة، وليس أهل الخبرة.. فكيف ستحدث تنمية الثروة الزراعية وهى إحدى مهام المركز الرئيسية فى ظل هذا الوضع؟

العواجيز يسيطرون.. ورموز التطبيع مع إسرائيل يعملون بكل حرية، وكأن ثورة لم تقم، وكأن دماء آلاف الشهداء ضاعت سدى.. وكأن حلم مصر فى تحقيق الاكتفاء الغذائى والحيوانى والسمكى قد تبدد!!








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة