سيادة الرئيس د. محمد مرسى.. إذا كان ما اتخذتموه من قرارات أمس لصالح الشعب كما ذكرتم.. فنحن بكل تأكيد موافقون. من غير تفكير.. آى والله العظيم تلاتة.
سيادة الرئيس.. اسمحوا لى أن أؤكد لسيادتكم أن فكرة الموافقة على قرارات لصالح الشعب اللى العبد لله كاتب هذه السطور واحد منه هى نهاية أكثر من 14 ساعة تفكير بكل ما أمكننى من تركيز.. والله على ما أقول شهيد.
سيادة الرئيس سأنقل لكم نبض الشارع.. وأستحلفكم بالله – إن كان لما نكتب جدوى ويصلك – أن تركز معى وهذا حقى كمواطن، فما بالكم إن كان المواطن صحفيًّا يمكنه أن يقدم ما يسمى "نبض الشارع" دون تدليس أو توضيب أو تجميل، سيادة الرئيس.. الناس فى الشارع المصرى خايفة جدًّا من فكرة أصحاب الجلباب الأبيض.. والمعاقبات والمحاكمات الفردية.. التى يهرب أبطالها بكل حسن نية.
سيادة الرئيس.. هذه الحالة تحديدًا لا تحتاج من سيادتكم لكلام حتى لو كان حقيقيًّا، لكن اسمحوا لى بأن أركز على أن أهالينا يطالبون بأن يصبح الكلام من الرئيس أوامر لضبط الجناة ومعاقبتهم، ومتابعة هذا الأمر ليس لأن المتابعة دور للرئيس لكن على الأقل فى المرات الأولى ولم أقل المرة لأنها تعدت حاجز المرة.
طبعًا آخرها واقعة الزميل والصديق خالد صلاح رئيس التحرير، والتى كانت رسالة واضحة لإرهاب القلم والرأى.. أى والله.
سيادة الرئيس.. رغم طيب خطابكم للزميل وشديد اهتمامكم لم تأت الرسالة الرئاسية حاملة إصداركم أمرًا مثلاً بضبط الجناة ومعاقبتهم ومتابعة البحث حتى يصلكم الخطاب الفصل ويضبط الجناة أؤكد لك أنها تطمينة يمكنها هزيمة أى توتر.
على شدة تأثيرها هى الأخرى تأخذ وسائل إرهاب أصحاب الرأى الذين يرى فيهم المواطن مواصفات الكبار فى المجتمع وأنه بعيد عن البطش، ثم يراهم وهم يسحقون لخلاف فى الرأى، سيادتك عايز الشعب يطمئن.. هل هذا معقول؟
إذا كنا فى "اليوم السابع" قد عشنا سعداء فالآن المؤسسة ضمت كل أطياف الحياة السياسية المصرية، حتى الإخوان ممثلون من البداية، سواء بالزميل هانى صلاح الدين مدير تحرير الموقع الإليكترونى أو باقى الزملاء، لكن الآن لم تعد الأمور على ما يرام رغم الحب الأسرى والعشرة، هذه طبيعة المصريين، لكن أصبحنا فى نقاش دائم لدرجة أننى سألت الزميل هانى صلاح مرة عن رأيه فى صديقنا وزميلنا العزيز بهاء حبيب، المسيحى الديانة: هل تعتبر بهاء معك ولاَّ ضدك، نصرانيًّا ولاَّ مسلمًا، له حقوق أو عليه جزية؟ تخيل سيادتك أنها كانت المرة الأولى التى لا يجيب على شخصى المتواضع، صديقى وزميلى هانى صلاح إجابته مطمئنة أو على الأقل وربما فى الغالب كنت مستعدًا لفهم إجابته هكذا، لكن لأن النقاش كان بسبب فقدان الثقة فى قبول الإخوان للآخر أو للرأى الآخر أو لكليهما، وعلى خلفية إلغاء كل العهود عقب الفوز بالانتخابات، وإن كنتم لا تصدقوننى سيادة الرئيس فعد لكل التصريحات، فالمؤكد أنها مسجلة ولم يتم إتلافها، إذا كان هذا يحدث سيادة الرئيس فى مجتمع صحفى فى مؤسسة بنيت على التعددية، وتتنفس حبًّا من اللحظة الأولى جاهدنا للترخيص معًا أنا وهانى والزملاء، كتبت أنا وهو ضد من اتهموا الجريدة بالباطل، وأقول بالباطل، لأن هانى كتب بعد تأكده من أنها تهم باطلة، لهذا استمر، ولم نتخيل - وهو يعرف ذلك - المؤسسة بدونه.
ماذا حدث سيادة الرئيس؟ إنها أحاسيس بالغربة فى داخل الوطن، هذا يحدث على المستوى العام وفى الشارع المصرى، تخيل كيف أصبح المواطن قلقًا، فهل من انتخبوكم يستحقون أن يعيشوا أسرى الخوف والإحساس والمؤامرات.
سيادة الرئيس.. الأفعال لا الأقوال هى ما يريده المصريون، لأن نماذج الهيمنة التى تزعج الجميع واضحة، صدقنى سيادة الرئيس.
سيادة الرئيس.. المصريون شعب طيب، عايز يعيش، نفسه يتنفس حرية مش تراب ووظيفة ميرى.
سيادة الرئيس.. نتفهم جيدًا أن وجودكم على رأس النظام يطلق يد حزبكم فى اختيار رجال دولتكم، وهذا دستورى جدًّا، لكن التنفيذ..
سيادة الرئيس.. التنفيذ يتم بطريقة إقصاء الآخر وبطريقة اختيار رجال دولتكم، وليس دولتهم، النماذج كثيرة.
سيادة الرئيس.. اعتبر خطابى هذا مستندًا ولدى قوائم تدل على ما أقول وأفعال متغيرة بسرعة الصاروخ كمان.
سيادة الرئيس.. إذا وصلكم خطابى هذا "ابقى قابلنى" ووقتها البينة على من ادعى.. نشكر سعة صدركم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة