( 1 ) فتاوى حرق مصر: ليست فتوى أحد الشيوح بقتل المتظاهرين يوم 24 أغسطس هى فقط الشرارة، التى تهدد بحرق مصر، فمن وقت لآخر تصدر فتاوى أكثر خطورة تؤجج الفتن ولا تجد من يتصدى لها أو يرد عليها، وكأن الصمت والسكوت من علامات الرضا، فهل يبادر الأزهر الشريف وشيخه الجليل بالتصدى لترشيد فوضى الإفتاء، فى مثل هذه القضايا الخطيرة التى تهدد أمن الوطن وسلامة المواطنين؟.. لقد تراجعت قيم الوسطية والتسامح والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وحل محلها التشدد والتطرف والعنف والانغلاق.. فهل يستطيع الأزهر وعلماؤه الأفاضل أن ينقذوا البلاد والعباد بالوعى والاستنارة والفكر الدينى الصحيح؟
(2) حرق مقرات الإخوان: ليست حماية مقرات الإخوان فقط هى مسئولية أجهزة الأمن، بل كافة المنشآت العامة والممتلكات الخاصة وأرواح الناس وسلامتهم، وكفى نفاقاً وتراخياً وممالأة وكيلا بمكيالين، فمن يحرق أو يقتل أو يتلف من الآن يجب اعتباره مجرماً وقاتلا وإرهابيا، وأن يساق إلى محكمة الجنايات، لا أن يُسجل اسمه فى كشوف شهداء أومصابى الثورة، ويسرف البعض فى إسباغ البطولة والشجاعة على أعمال الشغب والعنف والتخريب.. وواجب أجهزة الأمن - فى نفس الوقت - أن تحمى المظاهرات السلمية وأن تفصل بين المتظاهرين.. إنها مهمة صعبة وثقيلة وأول اختبار حقيقى لوزير الداخلية الجديد.
(3) لا خوف على المصريين: بينما كان سفراء السعودية والكويت والإمارات وقطر ودول أخرى كثيرة يصدرون التوجيهات والتحذيرات لرعاياهم فى بيروت بتوخى الحذر، وعدم الاقتراب من مناطق الفوضى الأمنية والاختطاف ويعدون العدة لترحيلهم.. خرج علينا المستشار الصحفى المصرى فى لبنان بتصريحات "تموت من الغيظ"، إذ أكد أن "المصريين لا خوف عليهم، والسفارة بعيدة عن الخطر".. لا حول ولا قوة إلا بالله، إشمعنى يعنى المصريين من كل الجنسيات لا خوف عليهم.. طيب اعمل زى السفراء الخايفين على رعاياهم وحذر إخوانك المصريين.
(4) وقاحة إسرائيلية: دأبت إسرائيل فى الآونة الأخيرة على ترديد مزاعم بإطلاق صواريخ على أراضيها من سيناء، رغم أن الأوضاع الأمنية فى سيناء هذه الأيام تحت السيطرة التامة، لقيام الجيش والشرطة بعمليات تطهير واسعة النطاق.. الغريب أن سكان إيلات سمعوا أصوات انفجارات، ولكن لم تعثر السلطات على حطام الصواريخ، مما يؤكد أن العملية كلها مختلقة، وأن إسرائيل تمارس نفس اللعبة القديمة عندما كانت تكلف بعض عملائها فى غزة بإطلاق صواريخ دخانية على مستعمراتها، لتتخذها ذريعة لضرب غزة وحصارها.. نقول لإسرائيل"إلعبى غيرها"، لأن الجيش المصرى قادر على قطع أى قدم تدنس ترابها.