لا يختلف اثنان أن المهندس هانى أبوريدة عضو المكتبين التنفيذيين بالاتحادين الأفريقى والدولى هو الأقرب لرئاسة اتحاد الكرة خلال الفترة القادمة، وصاحب الفرص والحظوظ الأكبر فى النجاح بالانتخابات، المزمع إجراؤها بالجبلاية خلال أوائل أكتوبر القادم، وهو بالفعل يستحق المنصب الرفيع، فمؤهلاته وخبراته وعلاقاته وسلوكياته تجعله الأفضل والأنسب، والأجدر بعرش الجبلاية، ولكن هناك أمورا عديدة يجب أن يضعها أبوريدة أمام عينيه قبل المعركة الانتخابية التى أتوقع أن تكون سهلة لحد ما، وعلى رأسها وضع برنامج انتخابى حقيقى، وخطط للنهوض بالكرة المصرية بعيداً عن لعبة الأصوات والتكتلات، وتظبيط الأندية بالجمعية العمومية، لأن الكرة المصرية تدفع خلال السنوات الماضية ثمن جمعيات «الكباب والكفتة» والشيكات.
وأحذر أبوريدة من استمرار سياسة الجواسيس، والجبهات فى الجبلاية التى انتشرت فى الفترة الماضية، بوجود رجال وجواسيس لكل عضو بمجلس الإدارة، دورهم نقل الأخبار والمستندات مقابل عشرات الآلاف من الجنيهات شهريا، والتى كان نتيجتها وجود مراكز قوى بين الموظفين باتحاد الكرة، لدرجة أن موظفا مغمورا يتجاوز الخطوط الحمراء مع مدربين ورموز للكرة المصرية، وكم من مدرب كبير طفش، اعتراضا على الفساد الإدارى باتحاد الكرة، وإذا كنت تتبرأ من كل «خطايا» مجلس سمير زاهر فالوضع سيكون مختلفا، وأنت الرجل الأول صاحب كل القرارات والنفوذ والذى دائماً فى وجه المدفع.
طموحات وآمال الخبراء فى إعادة صياغة سياسة إدارة الكرة المصرية كبيرة، وأبوريدة يمتلك الأدوات اللازمة للنجاح من نزاهة، وعين مليانة، وثقة، وعدم وجود خصوم فى الإعلام أو خارجه، يتربصون به، لأنه على علاقة طيبة بالصحافة والإعلام، أى أن الفرصة أمام أبوريدة كبيرة للعمل فى جو هادئ ومناخ جيد للنجاح.
وفى النهاية يجب تحذير الرئيس المحتمل للكرة المصرية، من ترك أعضاء المجلس يتدخلون فى التعاقدات، والأجور المالية التى تحيط العمل فى الجبلاية بالشبهات وتفتح الباب للاجتهادات والاتهامات.