بدأت بالأمس فى عرض رسالة بعنوان: «أنا مديون لك يا سيناء»، تلقيتها من العالم الدكتور سمير غنيم الفائز بجائزة الدولة التشجيعية مؤخراً فى العلوم ومؤسس كلية الزراعة بالعريش، والتى تتعلق باقتراحاته حول التنمية فى سيناء، مشيرا لماضيه معها منذ أن كان جنديا فى الصاعقة فى حرب الاستنزاف حتى نصر أكتوبر 1973.. وأستكمل رسالته:
«وجدت فرصتى فى رد الدين إلى سيناء حين قررت جامعة قناة السويس إنشاء كلية للزراعة بالعريش، وكنت وقتئذ أستاذا مساعدا، وعندما اعتذر أستاذتى عن مهمة تأسيس الكلية لظروف سيناء الصعبة، طلبت من رئيس الجامعة إسناد المهمة لى، لتبدأ رحلة المصاعب بنومى فى «جراج» المحافظة، وحملى لجركن مياه للشرب لعدم توفرها وقتئذ، ورغم ذلك كان الإصرار على الإنجاز هو شعارى الأول والأخير».
يضيف دكتور سمير غنيم: «انتهت رحلة المعاناة بإنشاء صرح عظيم لكلية فريدة على مساحة 100 فدان كانت محاطة بالصحراء، وأصبحت مزدحمة بالسكان والمؤسسات الآن، ولم تعد الكلية منارة لتعليم أبناء سيناء والمحافظات الأخرى، بل أصبحت فرصة لتواجد هيئة تدريس وعاملين من المحافظات ونقل معيشتهم إلى هذه المحافظة، وحين نجحنا كأسرة مقاتلة فى تخريج أول دفعة عام 1992، كان يوم التخرج عرسا، ودالا على فرص تنمية سيناء، حيث حضر الدكتور عاطف صدقى رئيس الوزراء وقتئذ حفل التخرج ومعه 12 وزيراً، وسلم صدقى شهادة التخرج لكل خريج فى يد، وعقد بعشرة فدادين فى اليد الأخرى، وطلبت من الوزير المحترم المهندس حسب الله الكفراوى الذى شرفنا بالحضور، بمساعدة هؤلاء الخريجين ببناء بيت وبئر فى كل قطعة أرض حصل عليها الخريج، على أن يكون ذلك بالمجان، وكعادته كان الكفراوى صادقا فى وعده».
يضيف الدكتور سمير غنيم: «حين أعود بذاكرتى لهذا اليوم أتساءل مجيباً: ماذا لو تم الاستمرار فى هذا النهج؟ المؤكد أننا كنا أمام نتائج أفضل مما هو عليه الآن من توسع وعمران عبر عملية جذب منتظمة من باقى المحافظات بالإضافة إلى النهوض بأبناء سيناء أنفسهم الذين يستحقون الكثير».
وينتقل الدكتور سمير غنيم فى رسالته إلى المستقبل قائلاً: «لن أطيل فى سرد التاريخ بالرغم من أهميته، واستمرار فى رد الجميل لسيناء أقترح أربعة مشروعات لتنميتها».. وأستكمل غداً.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة